عدنان ابو عودة لـ مدار الساعة: المفروض ارسال رسالة أردنية رسمية واضحة الى البيت الابيض

مدار الساعة - يستفز شخصية بحجم رئيس الديوان الملكي الأسبق عدنان أبو عودة صمت الحكومة على تصريح السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان التي وصفت الوجود الأردني في الضفة الغربية بين عامي 1948 و 1967 بـ"الاحتلال"، مدعيا أنها أراض تابعة لسيادة الكيان المحتل.

لم يجد ابو عودة من تعليق على ما صرّح به السفير الامريكي الا القول لمدار الساعة: انه ناطق رسمي باسم الصهيونية وليس سفيراً لاكبر دولة في العالم، أو كأنه مبعوث صهيوني وليس أمريكي.

وكان السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، قال الأربعاء الماضي، إن المرحلة التالية بالنسبة للإدارة الأمريكية، بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبسيادتها على مرتفعات الجولان السورية، هي الضفة الغربية.

واعتبر السفير الأمريكي إنه في حرب العام 1967"استعادت إسرائيل يهودا والسامرة، من الأردن، مشيرا الى ان الأردن احتل يهودا والسامرة لمدة 19 عاما.

وتابع فريدمان يقول "السؤال هو من يحق له المطالبة بهذه الأرض، هل هي إسرائيل التي تعترف الأمم المتحدة بحقوق دينية وتاريخية لها فيها، أو الأردن التي كانت هناك فقط لمدة 19 عاما من دون شرعية، أو الإمبراطورية العثمانية التي غسلت يدها من هذه الأرض، بعد الحرب العالمية الأولى".

أبو عودة يشعر بالسخط من صمت الحكومة اولا وتعيين سفير أمريكي صهيوني في دولة صهيونية ثانيا. يقول: على الحكومة أن تحتج رسميا على تصريح السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان التي وصفت الوجود الأردني في الضفة الغربية بين عامي 1948 و 1967 بـ"الاحتلال"، مدعيا أنها أراض تابعة لسيادة الكيان المحتل.

ووصف عودة هذا التصريح أنه موقف صهيوني، وهو يقدم لضم الضفة الغربية علناً لذا يجب على الحومة الإحتجاج الفوري وعدم التهاون في الأمر، رافضاً الاكتفاء بالإدانات المكررة والشجب من دون تحرك فعلي.

وقال ابو عودة عندما دخل الاردن الامم المتحدة كعضو دائم دخلها بضفتيه ما يعني اعتراف الامم المتحدة بحدود الاردن بضفتيه وليس الشرقية وحسب.

واضاف، لا اعلم لم تسكت الحكومة على هذا التصريح المستفز، والمفروض ارسال رسالة رسمية واضحة الى البيت الابيض بما تفوّه به السفير الأمريكي.

كما استهجن ابو عودة صمت رام الله على ما قيل، وقال: "المفروض ان ينسقوا معنا بشكل او باخر".