مدار الساعة - وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، الأحد، إن الرئيس دونالد ترامب "لا يزال مستعدا للحديث مع طهران دون شروط مسبقة".
وقال مارك إسبر لقناة "سي بي إس"، إن الولايات المتحدة مستعدة لمحاورة إيران حول "مسار جديد، وسلسلة تدابير تجعل من إيران بلدا طبيعيا أكثر".
جاء ذلك بعد ساعات من تحذير الرئيس الأميركي من ارتكاب "مجزرة جديدة بحق المتظاهرين السلميين" في إيران، الذين خرجوا اعتراضا على تصرف النظام الإيراني الذي اعترف بإسقاط طائرة ركاب أوكرانية، الأربعاء، بطريق الخطأ.
وخرجت حشود من الطلاب في جامعات إيرانية مرددين شعارات ضد النظام الحاكم، الأحد، وذلك ضمن احتجاجات كبيرة في البلاد، وسط تهديدات من الحرس الثوري باستخدام القوة.
وتجمع طلاب وطالبات جامعة "بهشتي" في طهران، مرددين عبارات منددة بإسقاط الطائرة الأوكرانية، وأطلقوا هتافات: "عدونا هنا وليس أميركا. لا نريد متفرجين انظموا لنا"، وفقا لفيديوهات نشرتها وكالة "إيران إنترناشيونال".
وكثف محتجون إيرانيون وصحف إيرانية الضغوط على قادة البلاد، وعززت شرطة مكافحة الشغب وجودها في طهران، الأحد.
من جانبه، هدد الحرس الثوري الإيراني، على لسان ممثل المرشد الأعلى علي شيرازي، بفض الاحتجاجات بالقوة في حال لم تتوقف، كما وصف المحتجين بالتبعية لأميركا وإسرائيل، وفقا لوسائل إعلام إيرانية.
ووصل التوتر في بين الولايات المتحدة وإيران إلى ذروته، بعد مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، في غارة نفذتها طائرة أميركية مسيرة، استهدفت سيارة كانت تقله بالقرب من مطار بغداد الدولي.
وأصدرت إيران سلسلة من التهديدات بعد مقتل سليماني، واستهدفت بصواريخ قاعدتين عسكريتين في العراقن تضمان جنودا أميركيين، دون أن تسفر عن وقوع ضحايا.