مدار الساعة - مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، رعى وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي، حفل افتتاح مهرجان المسرح العربي في دورته الـ12 مساء الجمعة على مسرح قصر الثقافة في مدينة الحسين للشباب بعمان، بتنظيم من الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة ونقابة الفنانين الاردنيين.
واستهل الحفل الذي قدمه الفنانان أمل الدباس والدكتور محمد آصف، بعرض توثيقي بصري (داتا شو) لصور الفنانين الاردنيين (اعضاء النقابة) بمصاحبة تعليق بصوت الفنان هشام الهنيدي يؤكد دور الفنانين الاردنيين في الحركة الابداعية، كما تم عرض فيديو قصير للأعمال المشاركة في المهرجان.
والقى نقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب كلمة أكد فيها أهمية الرعاية الملكية للمهرجان ودلالتها في الاهتمام بالفن الاردني.
وتحدث عن الشراكة بين النقابة والهيئة، مثمنا الدور الفكري والثقافي والابداعي والفني على مستوى الوطن العربي لسمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى لاتحاد الامارات حاكم الشارقة الرئيس الاعلى للهيئة، مشيرا إلى أن هذه الدورة تعد الثانية للمهرجان التي تستضيفها عمان.
وألقى أمين عام الهيئة إسماعيل عبدالله كلمة قدم فيها شكره لجلالة الملك لشمول هذه الدورة برعايته السامية، كما استحضر فيها معالم ومواقع تاريخية وحضارية ورموز إبداعية وثقافية اردنية من الكتاب والشعراء.
وأعلن عن انطلاق أولى مشاريع رابطة أهل المسرح العربي وهو صندوق الرعاية الاجتماعية للمسرحيين العرب.
وقال "المسرح يأتي من أجل الحرب على الظلام والجهل بالنور والثقافة ومقارعة البشاعة بالجمال ومصارعة البلادة بالدهشة"، مؤكدا أن المسرح يصلح مجالا للاختلاف دون فرقة.
واضاف "او لسنا في عمان الوفاق والاتفاق على مقربة من نبض القلب دمشق أبي خليل القباني، او لسنا على رفة الجفن من بغداد، او لسنا على مقربة من شرارة الحب فلسطين، وعلى مرمى من قبلة بيروت، نمسي في المغرب ونصبح في البحرين".
وقال "يظهر جوهر المسرح بإحياء الحياة مقابل الموت، ونحتاج إلى المسرحي المناضل حامل المشعل حامل الراية المتقدم الصفوف بالفن المبشر بالسلام حين يغوص القتلة بالدم، ونحتاج الى مسرح العلم والبحث والسجال المعرفي" مؤكدا أن المسرح صنو الحرية وصنو الاخلاق".
وألقى الفنان والكاتب البحريني خليفة العريفي كلمة يوم المسرح العربي التي حملت عنوان "بين الصوت والصورة" واستعرض فيها حضور المسرح تاريخيا، لافتا إلى أن المسرح كان يعتبر دوما "كلمة".
وأشار إلى انه مع سيرورة الزمان ووصولا إلى العصور الوسطى أصبح المسرح صوتا وحركة، مبينا أنه ظل يراوح بين الصوت والحركة حتى عصر النهضة حين ظهر عدد من منظري المسرح في اوروبا وأولوا اهتماما للصورة في المسرح.
وقال العريفي إن مسرح الصورة هو مسرح المخرجين بامتياز، منوها برواد مسرح الصورة العرب ومن أبرزهم بحسبه المغربي الطيب الصديقي والعراقي الدكتور صلاح القصب.
وأكد أن المسرح اليوم في زمن الصورة بامتياز، مشيرا إلى حضور الصورة بوصفها المجسد الحقيقي للمعنى في وسائل الاعلام المختلفة والوسائط ومواقع التواصل الاجتماعي.
وقال إن المسرح العربي اليوم يجب أن يعنى بالصورة ليواكب تراكم التطورات في المسرح العالمي، داعيا الكتاب المسرحين الى كتابة نصوص للصورة.
وقال "آن الأوان لأن يكون مسرح الصورة حاضرا بقوة في الحراك المسرحي العربي"، داعيا إلى الخروج من نمطية المسرح التقليدي والاهتمام بمسرح الصورة. وسلم عبدالله أيقونة المهرجان التكريمية للفنان العريفي، كما سلم الطويسي وعبدالله والخطيب، ايقونات التكريم للفنانين الأردنيين المكرمين في الدورة الـ12 للمهرجان ،وهم: باسم دلقموني وحابس حسين وحاتم السيد وخالد الطريفي وعبد الكامل خلايلة وعبدالكريم القواسمي والدكتورة مجد القصص ونادرة عمران ونبيل نجم ويوسف الجمل.
واختتم الحفل، الذي حضره الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش وعدد كبير من ضيوف الأردن والمهرجان من الفنانين والاعلاميين العرب، باستعراض فني راقص قدمته فرقة "رف". بترا