مدار الساعة - كتب: أ.د. محمد الفرجات
قرر مجلس مفوضي العقبة مبيع 15 ألف قطعة سكنية شمال مدينة العقبة، وأعلن الأسس الليلة على للملأ.
وبعيدا عن الأسس، فهنالك عدة تبعات ستلحق القرار بعضها إيجابي، وبعضها يحتاج الدراسة لكي لا تصبح سلبيات أو عوائق في طريق نمو ومستقبل المدينة.
- بالطبع فسوف يكون هنالك أحكاما تنظيمية تخصص لكل منطقة، تشمل عدد الطوابق ومساحة البناء المئوية من الأرض، مما سيحدد عدد الشقق الممكن أن تقام شمال العقبة خلال العقد القادم،
- نتحدث معدلا عن 60 ألف شقة تقريبا (ولن نقول 90 الف شقة)، عند إحتساب عمارة من ستة شقق بالمعدل فوق كل قطعة،
- نتحدث عن نهضة عمرانية ستنعش قطاع الإعمار والبناء، ستحرك مصانع مواد البناء كالحديد والإسمنت والألمنيوم والزجاج والدهانات وغيرها، ومصادر الخامات، وخدمات النقل، والخدمات الداعمة، وتحرك سوق العمل والمقاولات،
- نتحدث عن سيولة كبيرة ستدخل لمفوضية العقبة طوال فترة الأقساط.
- نتحدث عن عطاءات بنى تحتية عملاقة ستطرح من خلال مفوضية العقبة، وتنعش سوق العمل الهندسي والعمالة والمهن،
- نتحدث عن خدمات تعليمية وصحية وتجارية وغيرها ستنشأ وتنمو، وتنعش الطلب على تخصصات ومهن راكدة في المدينة،
- نتحدث عن طفرة إقتصادية ستنعش أسواق العقبة، كما وأن الأهالي ممن سيبيعون الأراضي، وقبل التسجيل وأثناء فترة التقسيط سيشكل لهم ذلك ثروة،
بالمقابل،،،
- ناتج النفايات الصلبة اليومية في المدينة الجديدة، ورفع النفايات ونقلها والتخلص منها في المكاب المخصصة لذلك، قضية هامة جدا،
- المناطق الجديدة ليست بمنأى عن خطر الفيضان والخطر الزلزالي، وهذا يؤكد على أهمية كودات البناء والتصميم، للأبنية والبنى التحتية على حد سواء، وعلى أهمية شبكات تصريف مياه الأمطار،
- أسعار العقارات القائمة في العقبة حاليا، ستنخفض للنصف تقريبا في ظل توفر آلاف الشقق خلال أقل من عامين، أمام شهية شركات الإسكان والتهافت (المبيت) لشراء أراضي الغلابا العاجزين عن الإلتزام بالأقساط؟
- المدينة القادمة، هل ستكون مدينة ذكية، رفيقة بالمشاة، صديقة للبيئة بكل المقاييس، تقلل تكاليف التنقل، تحفز على الإبداع، تهتم بالطفولة والشباب؟
- وهل ستوفر فرص عمل لسكانها، على فرض أنها سترفع فرص النمو السكاني بأشكاله؟
كتبت ذلك في عجالة، متمنيا على الزملاء في مفوضية العقبة وكلنا ثقة فيهم الإنتباه لبعض التبعات لمعالجتها.
مؤكدا على أهمية التوجه نحو تحلية المياه والطاقة المتجددة في ظل هذه المشاريع العملاقة القادمة، لضمان إستدامة مشروع العقبة، والذي يهمنا جميعا نجاحه.