مدار الساعة - زار رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، اليوم الثلاثاء، روضة مدرسة ام انس الاساسية المختلطة في منطقة شفا بدران التابعة لمديرية التربية والتعليم للواء الجامعة.
وتأتي زيارة رئيس الوزراء التي رافقه فيها وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي، في اطار حرص الحكومة على ضمان التحاق جميع الأطفال بعمر 5 سنوات بمرحلة رياض الأطفال اعتبارا من العام الدراسي المقبل 2020/ 2021، وانسجاما مع أولويات عمل الحكومة التي أعلنتها أخيراً خلال الحزمة النفيذية الرابعة من برنامجها الاقتصادي بشان التعليم.
وتبادل رئيس الوزراء مع الكادري الإداري والتربوي في الروضة التي تضم 83 طفلا، بحضور مديرة التربية والتعليم للواء الجامعة الدكتورة فاطمة ابو حصوة، الحديث بشأن اساليب التعليم الحديثة المتبعة في رياض الأطفال التي تعتمد على التعليم والتطبيق التفاعلي والتعلم باللعب.
وأكد رئيس الوزراء أنه واعتبارا من العام الدراسي 2020/ 2021 سيكون الدخول في المرحلة الثانية من تعليم رياض الأطفال، متاحا لجميع الاطفال في جميع انحاء المملكة.
وقال: إن الاستثمار في مرحلة رياض الأطفال هو استثمار وطني عائده على الأطفال كبير جدا، فضلا عن عوائده في استحداث فرص عمل للشابات في قطاعات راكدة إلى حد ما، مثلما سيكون له اثر ايجابي على مساعدة المرأة في دخول سوق العمل، مؤكدا "اذا اطمأنت المرأة بأن اطفالها بايد أمينة في المرحلة التعليمية فهذا يشجعها على الانخراط بسوق العمل".
ولفت إلى ان التعليم في مرحلة رياض الاطفال هو استثمار حقيقي في المستقبل، خصوصا وأن الدراسات اثبتت وجود فرق كبير في اداء وتحصيل الطلبة الملتحقين برياض الاطفال مقارنة مع الاطفال الذين لم يلتحقوا بها، وهو "فارق يستمر طيلة فترة الدراسة".
واشار الرزاز إلى الاستثمار الحقيقي الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم لزيادة الغرف الصفية في المدارس القائمة، وايجاد مرحلة رياض اطفال في كل مدرسة جديدة.
واهاب بالمؤسسات الاهلية والجمعيات والنواي النظر بامكانية استحداث رياض اطفال، لافتا إلى ان وزارة التربية والتعليم سهلت تأهيل رياض الاطفال وترخيصها من قبل هذه المؤسسات، ودعمها بالوسائل والتدريب، لتكون مهيأة وتقوم بدورها على اكمل وجه.
وأعرب رئيس الوزراء عن تفاؤله بأن العام الدراسي المقبل سيشهد زخما ونشاطا كبيرا بعد انخراط اعداد كبيرة من الاطفال في مرحلة رياض الاطفال والعملية التعليمية.
من جهته، اكد وزير التربية والتعليم أن هذه الزيارة تأتي تجسيدا عمليا لاهتمام الحكومة بترجمة رؤى وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بايلاء قطاع التعليم الاولوية القصوى، خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة.
ولفت الوزير النعيمي إلى فلسفة الوزارة واهتمامها بمرحلة رياض الاطفال، ومنذ عام 2002 فإن اي مدرسة جديدة يتم انشاؤها ستشتمل على روضة للاطفال.
واشارت مديرة المدرسة عبير الداود، في حديث لها، إلى ان الروضة التي تم انشاؤها عام 2017 بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم والوكالة الأميركية للتنمية الدولية تركز على تنمية الجوانب العقلية والعاطفية للاطفال، بالاعتماد على اساليب تدريس حديثة تراعي ميول واهتمامات هذه الفئة العمرية.