مدار الساعة - قال غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر اعمال فلسطين والأردن، ان ميلاد السيد المسيح هذا العام جاء تزامنا مع انتصارات قانونية حققتها البطريركية المقدسية "ام الكنائس" تجاه عقاراتها في باب الخليل بالقدس.
واضاف غبطته خلال كلمة القاها قبيل الاحتفال بقداس الميلاد بحسب التقويم الشرقي – قداس منتصف الليل - "يحل عيد الميلاد لهذا العام في الأراضي المقدسة تزامنا مع النصر القانوني الذي حققته بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية في معركة الدفاع عن عقارات باب الخليل بالقدس في إطار معارك متتالية تخوضها "أم الكنائس" للحفاظ على مُقدراتها، والوجود المسيحي الأصيل في الأراضي المُقدسة وخاصة مدينة القدس التي باركها الله، والتمسك بحماية طريق الحجاج بين كنيسة القيامة وكنيسة المهد، بين مكان مولد المسيح ومكان صلبه.
وأكد بطريرك القدس ان هذا الاحتفال يجيء ايضا مع انجاز البطريركية عددا من المشاريع الهامة في مجال الإسكان في بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا، متطلعا في العام 2020 الى تنفيذ مشروع إسكان يضم 400 شقة سكنية ومركز تجاري في بيت حنينا بالقدس، المشروع الذي سيحد من الهجرة من المدينة المقدسة ، بالاضافة الى ترميم مبنى مدرسة مار متري في البلدة القديمة، لتوفير أجواء مريحة لطلبة المدرسة وصوّن مبناها التاريخي، بالإضافة الى عشرات المشاريع الخيرية التي تقوم عليها البطريركية بدعم من أبنائها بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، مؤكدا "ستبقى أبواب البطريركية مفتوحة دوماً لابناء رعيتنا وعموم الشعبين الفلسطيني والأردني بمسلميه ومسيحييه".
واشار الى ان البطريركية استطاعت القيام بدورها التاريخي الارثوذكسي الدولي، وحمل الصوت المقدسي الى العالم عندما شرعت الابواب رؤساء الكنائس الأرثوذكسية العالمية ليجتمعوا في بيتنا الثاني بعمان تحت ظل صاحب الوصاية الهاشمية والحامي الامين على المقدسات الإسلامية والمسيحية، جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين.
وحضر اللقاء الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس ، ووزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء سامي الداوود ممثلا لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ورئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية، ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس الدكتور رمزي خوري، وعدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والدينية.