مدار الساعة - محرر الشؤون النيابية - نجحت الحكومة في إدراج مصطلح "شعبوي" في القاموس السياسي الاردني، باعتباره مصطلحا اتهاميا، يوصف فيه كل شخص يناصر الشعب ورأيه العام.
في العادة يفهم من "شعبوي" ان مطلقه يريد القول ان "المتهم" يمتلك موقفا سفليا.
حسنا. في قصة اليوم، ماذا يفعل نائب لا يبحث عن شعبوية أمام اتفاقية باتت تعرف باتفاقية العار؟ الإجابة عن مثل هذا السؤال تحت القبة ذات أشواك، خاصة إذا كان رئيس مجلس النواب هو المهندس عاطف الطراونة.
ما يفعل نائب يشعر بالعار من اتفاقية بحجم اتفاقية الغاز مع الاحتلال، غير الذي فعله النواب المحتجون، الذين غادروا القبة احتجاجا على تمرير رفض تحويل جلسة الاحد إلى جلسة رقابية لمحاكمة الحكومة على ما جنت بحق الأردنيين وطاقتهم الاستراتيجية.
الاحد كأن رئيس مجلس النواب جلس في المقاعد المخصصة للحكومة. دافع عنها دفاع المنتمي. وليت الأمر انتهى هكذا. صار يوزّع الاتهامات. "مواقف شعبوية" قال.
وما على النائب ان يفعل سوى الانصياع الى نبض "الشعب". وهل تحولت كلمة "شعبوية" إلى اتهام؟
ما على الأمور أن تكون عليه أن ينصاع النائب وينصاع معه الوزير الى المواقف الشعبوية، ذلك أن الشعب يريد هذا. اليس ذلك كافيا؟