مدار الساعة - تنطلق الخميس المقبل، فعاليات الدورة الثلاثين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، تحت رعاية أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وبمشاركة 335 دار نشر تمثل 31 دولة عربية وأجنبية من بينها أكثر من 50 دار نشر أردنية.
وتركز عناوين الكتب التي تعرضها دور النشر الأردنية على موضوعات ومجالات تتعلق بالتكنولوجيا وأدب الطفل والكتب الدينية والتاريخ.
وتشارك دول لأول مرة في المعرض مثل بلجيكا وأستراليا.
وتحل الجمهورية الفرنسية ضيف شرف النسخة الثلاثين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب حيث يتم الاحتفاء بالعام الثقافي "قطر فرنسا 2020" والذي سيتم الاعلان عن انطلاقه رسميا الثلاثاء المقبل، حيث تقدم فرنسا بهذه المناسبة برنامجا ثقافيا حافلا خلال المعرض يبرز عصر التنوير ليتسق مع شعار المعرض "افلا تتفكرون".
وقال وزير الثقافة والرياضة القطري صلاح العلي في تصريحات صحفية اليوم الاحد إن معرض الدوحة الدولي للكتاب بات يحظى بمكانة دولية مرموقة، وشهد نقلة نوعية خلال السنوات الأخيرة حيث أصبح محطة لمحبي المعرفة بشتى أصنافها وحافزا للبحث عنها، من خلال مشاركات جادة للناشرين المميزين، وتفاعل كبير بين المثقفين من قطر وخارجها، مشددا على أن وزارة الثقافة والرياضة في قطر فتحت الباب أمام مشاركة الجميع وسقف الحريات مفتوح للجميع في قطر، باستثناء الكتب التي تحرض على العنصرية أو تحتقر الآخرين، أو تتضمن اعتداء على الأديان ونحو ذلك، وهو الأمر المعمول به في مختلف دول العالم لأن الدولة تؤمن بحرية الاعتقاد لكنها لا يمكن ان تتبنى كتابا يحمل عنصرية أو إساءة للأديان السماوية.
وأوضح العلي أن هذه الدورة تأتي لتعزز الاتجاه نحو الارتقاء بالوعي المجتمعي، وإيلاء العلم دوره المركزي في تحديد سلوك الإنسان، بفضل تنشيط قدرات التفكير، وتنوير العقول بما تحتاجه من تصورات تغير نمط حياة الإنسان إلى ما هو أفضل، لافتا إلى أن المعرض هذا العام ركز بشكل أساسي على الأطفال، ويتلاءم مع جميع افراد العائلة التي كانت محور اهتمام المسؤولين عن المعرض.
بدوره ، قال مدير معرض الدوحة الدولي للكتاب جاسم البوعينين ان المعرض يستمر في الفترة من 9 وحتى 18 الشهر الحالي بمشاركة 335 دار نشر منها عشرة دور نشر قطرية عدا عن المكتبات والمؤسسات القطرية الأخرى، منوها بأن دور النشر المشاركة هذا العام تمثل 31 دولة، وهناك دول جديدة لأول مرة تشارك مثل بلجيكا وأستراليا، كما أن المعرض يضم 797 جناحا على 29 الف متر مربع، وقد تم تصميم المعرض بشكل مميز هذا العام لسهولة الوصول إلى المصادر المطلوبة، وتم تخصيص المنطقة الرئيسية في منتصف المعرض للفعاليات حيث يتم الاحتفاء بالسنة الثقافية (قطر فرنسا) وكذلك الفعاليات الثقافية الثرية سواء في المسرح الرئيسي والصالون الثقافي والمقاهي الثقافية ومدرسة قطر المخصصة لفعاليات الأطفال، فضلا عن تحصيص مركز للإعلاميين.
كما يشارك في المعرض عدد من السفارات العربية والاجنبية بالدوحة منها سفارة الولايات المتحدة الاميركية واليابان وفلسطين وقرغيزستان والفلبين والسفارة السورية.
وتتميز الدورة الـ30 بالمشاركة الكبيرة للناشرين العرب والأجانب، وبلغت دور النشر المشاركة مباشرة 335 ناشرا وجهة رسمية، بينما تصل عدد التوكيلات المشاركة إلى 51 توكيلا عربيا وأجنبيا، ويبلغ عدد أجنحة الكتب العربية 559، ممثلة بـ 228 دار نشر، وعدد الاجنحة الاجنبية 91 جناحا ممثلة بـ 35 دارا أجنبية، بينما يبلغ عدد دور النشر للأطفال 72 دار نشر، فيما وصل عدد الأجنحة إلى 797 جناحا.
ويعتبر معرض الدوحة الدولي للكتاب أكبر معارض الكتب الدولية التي تقام في المنطقة، ويحظى بمكانة كبيرة، نظرا للإقبال الكبير الذي يشهده من جانب الدول العربية والأجنبية.