بقلم: أ.د. عدنان المساعده *
وهكذا تمر الايام بسرعة ونحن نستقبل عاما جديدا وأرجو الله ان لا تكون سنة جديدة، لأن كلمة سنة اينما وردت في لغتنا العربية كان فيها القحط والكوارث والنوازل.. مواقف كثيرة فبها المد والجزر شهدها العام 2019 بثوانيه ودقائقه وساعاته وايامه...وكانت آلة التدمير والعنف التي لا ترحم وأخذت مداها دون توقف في تشريد لعالم البشر في محيط الكرة الأرضية الملتهب. ونأمل أن يكون العام الجديد والعالم أكثر استقرارا وأمنا وخصوصا في منطقتنا العربية.
والحديث للأردن الغالي له طابع خاص يكون فيه البوح صادقا والكلمات دافئة نخاطب فيها العام 2020 آملين أن نسعى لتحقيقها مستفيدين من أخطائنا وهفواتنا التي حصلت سابقا، نتطلع لغد مشرق ونهضة حقيقية لأردن العزم والكرامة. ولخّص هذا البوح الى ما ينتابنا من شعور مفعم بالأمل المقرون بالعمل لتحقيق مزيد من الانجاز، ومنها ما هو مؤلم لما نواجه من سلوكيات نزقة وسلبية بسبب طيش هنا او تهّور هناك، ولكن هذه هي الحياة تارة نجدها ترقص فرحا وتارة أخرى تتأوه ايلاما وحزنا.
(1) معكم وبكم ماضون سيدي
ان هيبة الوقار المضيئة حكمة ورحمة وقوة وتواضعا وحلما، كلها صفات النبلاء والقادة الذين يرسمون طريق الحرية والكرامة لشعوبهم وبناء مستقبل الأجيال بعزيمة الرجال الذين لم ولن تنل لهم قناة. لقد نذر جلالة سيدنا نفسه لشعبه وامته بصدق وايمان يوصل الليل بالنهار من أجل نهضة أردننا الغالي، والدفاع عن قضايا الامة التي لم تغب لحظة عن فكر جلالته. فأمض بنا يا سيدى حاديا للركب نحو أردن النهضة والتقدم ومعكم وبكم ماضون.
(2) الثوابت الوطنية واحترام الدستور
الله الوطن الملك ثوابت تشكل الحصن المنيع والدرع الواقي لنا جميعا، هذه الثوابت الوطنية التي نجتمع عليها جميعا. وأن احترامها فرض عين على كل أردني يعيش على ثرى هذا الوطن، ويتمثل ذلك بأن دستورنا الاردني هو القاسم المشترك الأعظم الذي يوحدنا في أردن العزم والكرامة، وكل من يتطاول على ثوابتنا الوطنية لا مكان له، ويعتبر جسما غريبا في قلبه مرض وفي رأسه أذى.
(3) الأوراق النقاشية لجلالة الملك
الأوراق النقاشية التي أطلقها جلالة سيدنا بدءا من الورقة الاولى التي حملت عنوان "مسيرتنا نحو بناء الديمقراطية المتجددة" ومرورا بالأوراق الثانية: "تطوير نظامنا الديمقراطي لخدمة جميع الأردنيين" والثالثة: "أدوار تنتظرنا لنجاح ديمقراطيتنا المتجددة" والرابعة: "نحو تمكين ديمقراطي ومواطنة فاعلة" والخامسة: "تعميق التحّول الديمقراطي" والسادسة: "سيادة القانون أساس الدولة المدنية" والى الورقة النقاشية السابعة: "بناء قدراتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية جوهر نهضة الأمة" تعتبر البوصلة الحقيقية التي ترسم معالم النهضة الشاملة في بلدنا وأن تفعيل مضمون هذه الأوراق والعمل بها بما يرافق ذلك من اصلاح لكل التشوهات ومعالجة الأخطاء أنىّ وجدت كلها تضع يلدنا على السكة الصحيحة لتحقيق النهضة والتنمية في جميع المسارات.
(4) هيبة الدولة واحترام القانون
ان الانسان المتطور بعقله وفكره هو الذي يحترم هيبة الدولة والقانون، وهو ضد الاستهتار والعبث بالمقدرات، ولا يسمح لموتور أو جاهل أن يقوم بالاعتداء على الطبيب والمعلم ورجل الامن والمسؤول الذين يقومون بواجبهم، ولا يسمح لمتسكع من ضباع البشر أن يسيء الى أخلاقنا وقيمنا باسم الحرية الشخصية التي هي في واقع الأمر فوضى وتقهقر أخلاقي وانحدار في القيم، ولا يسمح لمجموعة الزعران الهائمة على وجهها في الليل والنهار تروّع الناس ولا تراعي حرمة لإنسان وتعتدي ممتلكات الناس الخاصة كسرقة السيارات والاعتداء على البنوك والصيدليات والمحلات. ان سيادة القانون والحفاظ على هيبة الدولة يحقق العدالة للجميع ويحفظ حقوق الناس ويرسّخ دولة المؤسسات والقانون التي تعكس صورة بلدنا الحضارية الذي ينشد التقدم والنماء.
(5) ترتيب البيت الاردني
نعم، ان اعادة ترتيب البيت الأردني يجب أن يتصدر قائمة الاولويات دائما في مشاريعنا وتطلعاتنا واستراتيجياتنا واقعا عمليا نمارسه في البيت والمدرسة والشارع أفرادا ومؤسسات ضمن نسق واحد موحّد، بعيدا عن التنظير والتسويف. وكم نجن بحاجة الى العمل الجاد واليقظة الواعية لمعرفة كل ما يدور حولنا داخليا وخارجيا لحماية مصالح أردننا من كل المتربصين والوشاة والمغرضين والمهرّجين وحملة الأجندة الخاصة التي تنفث بسمومها في كل الاتجاهات تحت عناوين خادعة، ولكنها مشبوهة في أهدافها موشحة بالخزي والسواد، ممّا يتطلب ترتيب الأولويات الوطنية وتسمية الأمور بمسمياتها الحقيقية لنمضي قدما في مشروع نهضة بلدنا.
(6) الجيش وأجهزتنا الأمنية قرة عين الوطن والقائد
في كل المواقف الصعبة والتحديات التي تواجه الوطن يتعمّق لدينا يوما بعد يوم عشق الجندية التي تغرس الكرامة وتصنع القيم الحقيقية لفهم الحياة، إنهم الرجال الصناديد حماة الوطن جيشا باسلا وأجهزة امنية مخلصة، وحملة الشعار الذي يزين هامات الرجال بطلتهم المهيوبة وعنفوانهم الذي لا ينكسر... إن جيشنا الأردني الباسل وأجهزتنا الامنية اليقظة دائما التي عاهدت الله وجلالة قائدنا الأعلى وشعبنا الوفي على ان يبقى أردننا قويا امام التحديات ورد العاديات وكسر كل قوى الشر ويدافعون عن رسالة الدولة الأردنية الراسخة بصلابة وعنفوان لتبقى عمان عاصمة الدنيا بأسرها وعرينا لوطن حر عربي الوجه هاشمي الرسالة... جنودنا البواسل وكافة أجهزتنا الأمنية انتم السند والظهير وأنتم السادة وفخر الوطن ولا نامت أعين الجبناء.
(7) خدمة العلم وشباب الوطن
الجيش مدرسة ونظام وتقويم سلوك وغرس قيم الاعتماد على الذات وصقل شخصية الشباب، وأن عودة خدمة العلم تعزّز قيم الانتماء والولاء، وتضعهم في صورة واقع الحياة على حقيقتها والقدرة على مواجهة الصعاب وادارة الأزمات والقدرة على اتخاذ القرار.
(8) لا مجاملة على حساب قضايا الوطن
التسويف والتأجيل غير المبرر وسياسة الاسترضاء ولغة الأنا والمصالح الضيقة وقوى الشد العكسي تعيق الانجاز وتشد عمل المؤسسة الى الوراء، وعكس ذلك فالقدرة على اتخاذ القرار المناسب واحترام العمل المؤسسي وعدم المجاملة على حساب قضايا الوطن، والأمل المقرون بالعمل الجاد المخلص تتحقق الانجازات العظيمة لتبقى أسوار أردننا عالية وقوية أمام الصعاب والتحديات. الأمر الذي يؤكد ضرورة نهج وطني شمولي ينهض بالأردن وطنا يستحق منا كل التضحية ولنتذكر توجيهات جلالة الملك لمكونات الدولة الأردنية مواطنين ومسؤولين أن " أنصفوا الأردن، لأن الأوطان لا تبنى بالتشكيك وجلد الذات، ولا بالنيل من الانجازات وانكارها، بل بالعزيمة والارادة والعمل الجاد".
(9) محاربة التطرف والغلو
التطرف والغلو الفكري أيا كان مصدره من المحرمات التي يرفضها مجتمعنا الأردني الواحد الموحّد، ولا مكان للأفكار السوداء والمنحرفة، وكلنا نقف صفا واحدا في خندق الوطن لمواجهة التعصب والانحراف التي تحملها كل فئة ضالة مضللة متخذين من رسالة عمان التي صدرت من عرين ملك عربي هاشمي تقوم على منهج الوسطية والعقلانية والحكمة وقبول الاخر.
(10) العنف المجتمعي الى متى؟
مسؤوليتنا جميعا لتطويق ظاهرة العنف بشتى صوره بكل قوة وحزم، لان ذلك لا يتفق مع قيم مجتمعنا النبيلة، ويجب عدم السماح للجهلة وضيقي الافق العبث والاساءة الى وحدة شعبنا المقدسة وامننا التربوي والاجتماعي. ولماذا لا يكون عقد اجتماعي اخلاقي وقانوني ينبذ العنف لينعكس ذلك عملا وانجازا وصدقا وانتماء للوطن.
(11) تشويه صورة الآخر
اغتيال وتشويه صورة شخصية الآخر بدوافع الأنانية المقيتة (أنا...أنا..أنا) التي تدمر ولا تبني متجاهلة الضمائر الأخرى (هو.. هي ..هم ..نحن) ومتناسية مصلحة المؤسسة وبأسلوب منفر ومتجن يمارسه البعض دونما ضمير أو حياء. لقد أشار جلالة الملك في أكثر من مناسبة الى انحراف البوصلة في جانبها الاجتماعي واختلال توازن منظومتنا الاجتماعية والترويج للإشاعات عبر قنوات التناحر الاجتماعي دون تقدير لمخاطر ذلك على سمعة بلدنا ومستقبل اجيالنا.
( 12) حوادث السير
كم هي الحوادث المؤلمة التي ذهب ضحيتها من أبناء الوطن الذين قضوا تحت عجلات السيارات بسبب تهور بعض السائقين. لقد تجاوزت حوادث السير في بلدنا حد الجنون والاستهتار بأرواح الناس الابرياء، في الوقت الذي نودع فيه أعزاء واصدقاء وشبابا في مقتبل العمر وأطفالا في عمر الورود، ناهيك عن الاصابات والتشوهات الجسدية التي تعرض لها الكثيرون بسبب الافرازات السلبية والخطيرة الناجمة عن تلك الحوادث المؤلمة حقا. والسؤال الذي علينا أن نجيب عليه جميعا هو أما آن لمسلسل حوادث السير في بلدنا ان يتوقف؟
ان النهضة الحقيقية لا تتم الا بالاهتمام بالمنظومة التعليمية والتربوية، والتركيز على التعليم النوعي الهادف الذي يرافقه تعليم السلوك الايجابي، بدءا من رياض الاطفال والتعليم العام والتعليم الجامعي لنعيد للتعليم هيبته وللقيم الاصيلة ألقها فالعلم والاخلاق ومنظومة القيم السامية هي الدعائم الأساسية لرقي الأمة وحضارتها. والورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك محور أساس للاهتمام وبالتعليم النوعي ومواكبة مستجدات العصر لننهض باردننا الذي يستحق منا الكثير. وأن التعليم هو القاعدة الأساس للنهوض والبناء الحقيقي، الأمر الذي يتطلب أن نصدع لتطلعات ورؤية جلالة سيدنا في تقييم وتقويم مسيرتنا التعليمية ووضعها على الجادة الصحيحة ليكون التعليم متمّيزا ونوعيا في بلدنا، فهذا هو الاستثمار الحقيقي لبناء الأجيال التي تنعكس مخرجاته على جميع مسارات التنمية.
(14) لغتنا العربية
الاهتمام بلغة الضاد احترام لهويتنا الحضارية والفكرية، هذه اللغة الراقية التي تسمو بنا نحو النهضة والتقدم، ولقد جاءت مبادرة سمو ولي العهد الأمين لندرك أهمية احترام لغتنا وثقافتنا ونعتبرها من الأولويات في لغة الخطاب وبالطريقة السليمة والصحيحة التي تدخل ضمن احترام الذات والهوية. ان لغة الخطاب في حديث سمو ولي العهد لها وهج حيث يتحدث بلغة العارف والمستنير بروعة البيان وسحر الكلام التي تنم عن اطلاع واسع وأدب عال في الحوار وعمق التفكير، لتكون هذه اللغة السليمة نهجا نمارسه، وهي رسالة من صاحب السمو الملكي تخاطب العقول، وتوجه الأجيال ليدركوا أن من حق لغتنا علينا أن نتقنها لفظا وغاية ونهجا بأسلوب يليق بمكانتها العالية، لأن نبع مفردات الضاد لا ينضب لنشرب من معينها ماء عذبا فراتا غير أسن، ونستنشق من سمائها هواء نقيّا صافيا، ولا يجف لها مداد ولم ولن تهن ما دام هناك سدنة يحمون كينونتها ممارسة صحيحة وتطبيقا راقيا يعكس فكر اميرنا الشاب المحبوب، وثقافته واحترامه للغة كتاب الله تعالى.
(15) القراءة والكتاب والشباب
أعز جليس في الزمان كتاب، فالقراءة والكتاب يسموان بالعقل والفكر, و ينعكس ذلك على انتهاج تصرفات واعية ومسؤولة تجاه المجتمع ونهضته وتقدمه. ولنوجّه الشباب الى المطالعة الذاتية وتنمية محور الثقافة لديهم الذي يفتح الأفاق ويوسّع المدارك الأمر الذي يرسّخ السلوك الايجابي الواعي والرصين.
التمسك بالأرض وزراعتها محور يحفظ كرامة الانسان والوطن كي نعيد للحياة نضارتها وهدوءها، وليستعيد القطاع الزراعي عافيته لينهض من جديد كمورد رئيس من موارد الدخل الوطني. كما أن العودة للأرض يجب أن يكون على قائمة الأولويات ليصبح ذلك واقعا عمليا نمارسه ضمن مفهوم الزراعة الشمولي الذي يزيد من دخل الوطن والمواطن. وزيادة السلة الغذائية التي تسهم في تحقيق الأمن الغذائي الشامل، لنواجه تحديات المستقبل بتخطيط وعزيمة الأوفياء وجهود سواعد المخلصين. فهل يتوجه كل واحد منا لرعاية شجرة يزرعها أمام منزله أو في ساحة مدرسته وجامعته أو على جوانب الطرق في البادية والقرية والمدينة، وأن نحافظ على الثروة الحرجية ووقف الاعتداء الجائر عليها.
(17) المكان والزمان
الانتماء الحقيقي للمكان والزمان، يعكس فكرا سليما وعقلا سويا يرافقه مسؤولية القيام بالواجب تجاه بيتك ومؤسستك ووطنك.. نحرص على ضبط النفقات، والحفاظ على الموارد فلا هدر للمياه والطاقة والغذاء والدواء، ولنكن أكثر تفاؤلا نسير بخطى ثابته وواثقة في حركاتنا وسكناتنا يراقبنا ضمير مؤسسي مسؤول وقلب نقي وعقل واع وتسيير كل الطاقات الايجابية لخير هذه الأرض التي أشرقت بنور ربها لتعطي اكلها الطيب كل حين.
(18) نظافة البيئة
لنغرس في نفوس أبنائنا المحافظة على نظافة المكان في الشارع والبيت والمدرسة والجامعة، نعلمهم أن رمي الاوراق والعلب الفارغة والنفايات في الأماكن العامة خطيئة في حق الارض والمكان الذي نعيش فيه، وأن لا نسمح بالتدخين في الأماكن العامة وفي حافلات النقل، فالإحصائيات والأرقام التي تتعلق بالتدخين مذهلة وخصوصا طلبة المدارس والجامعات، وأن كل من يمارس هذه التصرفات العدائية والسلبية تجاه البيئة والصحة العامة يعكس انحدار درجة الوعي والعقوق.
(19) ما المال والاهلون الا ودائع
ان اصدق الكلمات هي التي نخطها بشرايين الوفاء والحب الصافي لنكتب الى أصحاب القلوب النقيّة التي لم تتلوث رغم مرور الأيام، وبقيت وهّاجة نضرة تشع ألقا وتزرع سنابل قمح وزيتونا وبراعم حصاد ليعم الخير على أرض بلادي في كل زمان ومكان...فيا أيها الطيبون المهاجرون الى رحاب الله لقد تركتم ألما يعتصر قلوب محبيكم وحزنا كبيرا أخذ مساحة واسعة بحجم سعة قلوبكم النقيّة البيضاء التي ما عرفت حقدا ولا حسدا ولا بغضا ولا كراهية لأحد، وبذرت بذور الخير في كل مكان بوقار الأنقياء وبهيبة الشرفاء الصادقين حيث عملتم بضمير حي ونية صافية وكنتم النموذج الراقي سلوكا وتصرفات والخجل يعلو محيّاكم البهي تواضعا في عير ضعف.. آمنتم بالله ربا، وأنعكس هذا الايمان على جوارحكم صدقا وسمّوا، وأخلصتم لوطنكم وقيادته الهاشمية الحكيمة عطاء وتفانيا ومحبة ليبقى أردننا وطن العطاء والتماسك والمحبة... أخي الحبيب العقيد المهندس عبد الكريم مساعده "ابا علاء"...اخي الحبيب د. هاني مساعده "ابا زيد" سلام على روحكما الطاهرتين الطيبتين، وسلام على الطيبين من أبناء بلدي، الذين احتضنت أرض الاردن المباركة أرواحهم الطيبة الزكيّة برفق وحنان تتنزل عليهم شآبيب رحمة الله في مقعد صدق في عليين.
(20) بلاد التين والزيتون
ندعو الله أن يكون عام خير على بلادي بلاد التين والزيتون والشيح والقيصوم وأرض المجد والكرامة التي لن تغيب عنها الشمس، وقد تحققت أهداف وطموحات الوطن السامية بهمة الصادقين المخلصين. ودام أردننا بألف خير انسانا ومقدرات وانجازات، ودام جلالة الملك سيدا وقائدا وحفظ الله سمو ولي العهد الأمين.
* كاتب واستاذ جامعي/ جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية
عميد كلية الصيدلة سابقا في جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية وجامعة اليرموك
رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس سابقا.