مدار الساعة - كشفت وزارة العدل السودانية أن الوزير نصر الدين عبد الباري نجا بشكل درامي من حادث تحطم طائرة في ولاية غرب دارفور، الخميس.
وأعلن الجيش السوداني تحطم إحدى طائراته في الولاية مساء الخميس، مما أسفر عن مقتل 16 شخصا كانوا على متنها، ومن بينهم امرأتان وطفلان.
وقال الناطق باسم القوات المسلحة السودانية عامر محمد الحسن في بيان: "تعرضت طائرة عسكرية من طراز أنتونوف 12 لحادث سقوط مساء الخميس بعد 5 دقائق من إقلاعها من مطار مدينة الجنينة، مما أدى إلى تحطمها ومقتل طاقمها المكون من 7 أفراد عسكريين إضافة إلى 3 قضاة و8 مواطنين بينهم 4 أطفال".
وكان من المفترض أن يكون وزير العدل على متن الرحلة، بل إنه صعد فعلا إلى الطائرة، لكنه غادرها قبيل إقلاعها.
وقالت وزارة العدل إنه "بعد صعود عبد الباري إلى الطائرة وجلوسه وحرسه على مقعديهما، دخلت امرأتان كانت تحمل كل منهما طفلا، وكان مع إحداهما زوجها (على ما يعتقد الوزير)، الذي كان يحمل كذلك طفلا".
وتابع بيان الوزارة: "طلب أحد أفراد الطاقم من السيدتين الخروج من الجزء الذي كان يجلس فيه الوزير والجلوس في الجزء المخصص للشحن من الطائرة. هنا قال له الوزير إنه لا يمكن لهما الجلوس مع طفليهما في ذلك الجزء من الطائرة، لكن أفراد الطاقم كانوا يصرون على ذلك بسبب محدودية المقاعد".
وكشفت الوزارة أن الوزير "قرر في تلك اللحظة النزول من الطائرة والرجوع إلى المدينة، وطلب من الامرأتين الجلوس في مكانه ومكان حرسه الشخصي، وغادر المطار إلى مقر الأمانة العامة لحكومة ولاية غرب دارفور، حيث كان نائب رئيس مجلس السيادة ورئيس مجلس الوزراء وبقية الوفد يعقدون لقاء مع مجموعة من المجموعتين القبليتين المتصارعتين بمدينة الجنينة".
وختم البيان: "بعد انتهاء الاجتماع مباشرة، علم الوزير أن الطائرة التي كان ينوي السفر بها إلى الخرطوم قد سقطت لسوء الحظ، واستشهد كل من بداخلها".
وكانت مدينة الجنينة شهدت في الآونة الأخيرة اشتباكات قبلية أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة أكثر من 150 شخصا ونزوح آلاف الأسر.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، زار رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ونائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي محمد حمدان دقلو المدينة، وأعربا عن التزامهما بمحاكمة الجناة.