انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة

هل تزايدت العمليات القيصرية في مستشفيات المملكة؟

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن
مدار الساعة ـ نشر في 2019/12/29 الساعة 22:41
حجم الخط

مدار الساعة – لقمان إسكندر – اعتاد الاردنيون على احضار مدرس خصوصي لأبنائهم رغم أن بعضهم يدفع على ابنه آلافاً في المدرسة الخصوصية. لم يعد استاذ المدرسة يكفي. صارت الدراسة الخصوصية مهنة.

اليوم يتشكل مشهد مشابه طبياً. هل سيندفع الاردنيون الى احضار "طبيب خصوصي" كلما أراد دخول مستشفى؟

رفض الطبيب إخراج المولودة من المستشفى. أخرج الأم وبقيت الرضيعة. هذا رفع الدماء في رأس الأسرة، خوفا. ما الذي يجري للفتاة؟

في الحقيقة لا شيء يجري. كانت محاولة من الطبيب ابقاء المولودة يوما إضافيا فقط من اجل المال.

ليس كل الأطباء سواء، وليست كل الحالات كذلك، لكن البعض مجرم.

لا توجد احصائيات حول أعداد العمليات القصيرية للوالدات في المملكة، سوى أن المتتبع لها يدرك أنها في تزايد. فجأة، لم تعد الأردنيات قادرات على الولادة الطبيعية.

خرجت الطفلة الرضيعة سالمة، لا يصيبها أي مكروه، فلم أصر الطبيب - وليست الطبيبة التي أشرفت على الولادة - بما يشبه التحفظ على الطفلة، تحت طائل أن الطفلة بحاجة الى مزيد من الفحوصات.

سيلفي وأنا مع طفلي خلفي

ليس ما سبق كل المشهد. هناك ركن خفي لمتهمة أخرى.

المتهمة تتجهز لحفلة الولادة. امرأة بكامل أناقتها تدخل غرفة العمليات. تزيين كما حفلة عرس، أحمر شفاه، وتصفيف شعر "مش طبيعي". أما المناسبة فهي: "رايحة أولد".

هل تحولت عمليات الولادة إلى تجارة لاطباء وبرستيج لبعض النساء؟

هي تنظر إلى يدي الطبيب وقد بدأ ابنها بالدخول تدريجيا إلى "كادر" مرمى عينها.

ممددة على طاولة الولادة. وها قد ولدت. هي لن تنتظر، فصديقاتها في شوق ينتظرنها لتنشر على مجموعة الواتساب صورة للجنين. ثم تكتب: "سيلفي وأنا مع طفلي خلفي".

لكن ليس هذا ما يقع فقط. هناك عمليات طبيعية تقترب لتكون "قيصرية" فيها تحصل الوالدة على ابرة لا تشعر فيها بشيء. هي أيضا ستقوم بكل ما يلزم لالتقاط الصورة.

فما هي الأضرار الصحية لكل هذا "البرستيج"؟

مدار الساعة ـ نشر في 2019/12/29 الساعة 22:41