مدار الساعة - دعا مشاركون إلى ضرورة تمكين وأدماج الاشخاص ذوي الاعاقة في المجتمع، لا الاقتصار على "التمييز الايجابي المؤقت" والانتقال به إلى التمكين من منظور شامل قانوني.
ونظم قسم التربية الخاصة في كلية العلوم التربوية والنفسية في جامعة عمان العربيةاليوم الاحد احتفالا باليوم العالمي لذوي الإعاقة بعنوان (أنا استطيع) برعاية رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور ماهر سليم.
وياتي هذا الاحتفال الذي يصادف الثالث من كانون اول من كل عام، بموجب قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 347.
وتضمن الاحتفال فعاليات أشرف عليها أشخاص من ذوي الاعاقة شددوا على ضرورة عدم التعامل معهم بنظرة تحكمه الشفقة، وتخلل الاحتفال عرض فيلم قصير يتحدث عن حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة، وتقديم عرض موسيقي.
وفي هذا الصدد، قالت عميدة كلية العلوم التربوية والنفسية الدكتورة هيام التاج إن هذا الاحتفال يهدف لتعزيز حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة وضرورة رفدهم في كل مجالات الحياة، ورفع الوعي بهذه الحقوق ، فضلا عن حشد الدعم بشأن قضايا إدماج الاشخاص ذوي الاعاقة في مجتمعهم من خلال لفت الانظار لحقوقهم.
وشددت الدكتور التاج لضرورة تعزيز مشاركة الاشخاص ذوي الاعاقة وابراز دورهم القيادي واتخاذ اجراءات لتمكينهم وصولا للتنمية الشاملة والمستدامة وعدم ترك أي شخص خلف الركب والنظر لتمكينهم في مجالات التعليم والعمل والتنمية.
وأشارت إلى أن الأردن يولي اهتماما بحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة ويبدو هذا واضحا من التوجيهات الملكية وضرورة العناية بحقوق هذه الفئة وضمان مشاركتهم في عملية صنع القرار.
ولهذا دعت الدكتورة التاج لإيلاء حقوق هذه الفئة أهمية قصوى وتمكينهم و تحسين الخدمات والانتقال الفعلي من الاحتياجات إلى منظور قانوني ينسجم مع المعايير الدولية ، مشيرة إلى أن جامعة عمان العربية تحرص من خلال البرامج المطروحة فيها برفد المجتمع بكفاءات لخدمة الاشخاص ذوي الاعاقة.
بدورها عرضت رئيسة جمعية أنا إنسان لحقوق ذوي الإعاقة الأستاذة آسيا ياغي لتجربتها مع الاعاقة وافتقارمدرستها وبيئتها المجتمعية من تجهيزات تمكن الاشخاص ذوي الاعاقة من حياة طبيعية متاحة فيها الفرص بعدالة وتحديات التمكين في فرص العمل.
وقالت:" هذه التحديات دفعتني لفتح آفاق لدعم الاشخاص ذوي الاعاقة وحققت ذلك بإنشاء جمعية (أنا انسان) تتحدث عن الحقوق ومواكبة للاتفاقيات الدولية وتحديدا اتفاقية الاشخاص ذوي الاعاقة ، مشيرة إلى أن نسبة الاعاقة في المجتمع الاردني تقدر بـ 11.6% ما يستوجب ضرورة توفير الدعم الكامل لان "لدينا تمييزا ايجابيا مؤقتا"
وتحت عنوان تجربة اسرة، عرض ناصر الشيخ ذيب لتجربته وتجربة أسرته مع أعاقة أحد أبنائه مع متلازمة داون، وكيف مثل تحديا ثم تحول سببا للفرح والشعور بالتميز.