أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة أحزاب وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

عندما نثر الملك كنانته

مدار الساعة,مقالات مختارة,الملك عبدالله الثاني,الأمن العام,قوات الدرك
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم: بلال حسن التل

لم يكن غريباً أنه عندما نثر صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني كنانته، ليختار أصلبها عوداً، للمهمة التي حددها جلالته لهيكلة مجموعة من أجهزة الأمن ودمجها، أن يختار لهذه المهمة اللواء الركن حسين الحواتمه، الذي عرفه جلالته عبر سنين طويلة من العمل الميداني ورفقة السلاح، فعرف فيه الكفاءة والتميز، وامتلاك القدرات التنظيمية والقيادية مما يؤهله لإنجاز المهمة التي انتدبه إليها جلالته باقتدار وكفاءة.

أما نحن الذين عرفنا الرجل وحاورناه فقد أثلج صدورنا الاختيار الملكي، فقد برهن اللواء الحواتمه خلال سنوات قيادته لقوات الدرك نجاحاً باهراً في مرحلة من أصعب مراحل تاريخ بلدنا والمنطقة وأكثرها تعقيداً، حيث عصفت الحوادث بأمن الجوار وأغرقت ساحات مدنه وشوارعها بالدماء، بينما ظل الأردن ساحة أمن وسلام، يتعانق فيه الدركي والشرطي مع المحتج بعد أن يتقاسموا لقمة الخبز، ويتعاهدوا على حب الأردن وحمايته بعد أن اعتاد الأردنيون على رؤية المدير العام لقوات الدرك اللواء الحواتمه بالقرب منهم يحمي أمنهم ويمنع الإساءة لهم بل ويحاورهم.

عند الحوار نتوقف لنقول أن اللواء الحواتمه رجل حوار من طراز رفيع، ينادي بضرورة تهيئة الشعب الأردني للمرحلة التي نعيشها، ليتوافق مع السياسات التي تطلقها الدولة وهي التهيئة التي لا تتم دائما، كما أنه يؤمن أيضاً بأهمية فهم أية مرحلة جديدة تمر بها البلاد، فهما واقعياً بعيداً عن الافتراضات، مع ضرورة الواقعية في التعامل مع الناس والحوادث، لذلك يؤمن الحواتمه باهمية الإعلام المهني القادر على أن يكون قناة للحوار،وأداة لتهيئة الناس، وشرح المراحل والسياسات، وقبل ذلك القادر على الدفاع عن ثوابت الأردن ومصالحة العليا وصورته.

وعند صورة الأردن لابد من القول،بأن اللواء الحواتمه ظل في كل تصرفاته ومواقفه أثناء قيادته لقوات الدرك حريصاً على أن تظل صورة الأردن زاهية، فلم يحدث أن اقتحمت هذه القوات حرماً تعليمياً،أو اشتبكت مع ناخبين، حرصاً منه على صورة الديمقراطية الأردنية، باعتبارها مصلحة وطنية عليا،لأنه يؤمن بضرورة استجابة كل الأردنيين للمصالح العليا للدولة الأردنية،وأول ذلك رفضهم أن يكون وطنهم ودولتهم قرباناً للآخرين، من هنا فإنه يؤمن بأن أمن الوطن والمواطن مسؤولية مشتركة للجميع،وأن لمؤسسات المجتمع دوراً أساسياً فيها، لأن الأمن كما يفهمه الرجل عملية شاملة، لكل نواحي الحياة لحماية المجتمع، وصون سلامة أفراده، وهي عملية تحتاج إلى متابعة دائمة وتطوير مستمر، لذلك فإنه يؤمن بالتدريب والتأهيل المستمر للقوى البشرية، فرعى أثناء قيادته للدرك جيلاً متميزاً من الشباب الأردني، ليعمل بحرفية في كل المجالات وهو ما نؤمن بأننا سنرى المزيد منه في أداء جهاز الأمن العام بتركيبته الجديدة التي عهد الملك للواء الحواتمه بإنجازها، ثقة من جلالته بالرجل ونظنها ثقة لن تخيب.

Bilal.tall@yahoo.com

مدار الساعة ـ