الاخوان المسلمون وحزب الوحدة وميسرة ملص وهشام بستاني دافعو ضرائب لاسرائيل

مدار الساعة - لقمان إسكندر - خلال نقاش قيادات جماعة الاخوان المسلمين "الأم" "لخطط" اصدار بيان شديد اللهجة ضد الانتهاكات الاسرائيلية في المسجد الأقصى، سيكون عليهم ترشيد استهلاك الكهرباء. ففاتورة الغاز "مطبّعة". أما حزب الوحدة، فسينشغل اعضاؤه بجدل حول ما اذا كان فلان مطبّعاً مع الاحتلال. عليهم هم أيضا ترشيق فاتورة "غاز كهربائهم". ففاتورتهم هم أيضا مطبّعة.

أما ميسرة ملص - المعارض العنيد - فسيكون عليه أن يدعم الاحتلال من ماله الخاص. بينما سيحسب منسق حملة العدو احتلال د. هشام البستاني، آخر الشهر التزاماته. ومن التزاماته دفع مبلغ للعدو لئلا يقطع عنه الكهرباء.

هؤلاء ليسوا وحدهم. انت أيضا. وأنا.

هذه هي الصورة. الأردني دافع ضرائب لمن لا يعترف بوجوده اصلا. قبل ذلك كان بعضنا يجادل فيما اذا كان الجزر اسرائيليا. تسخين الزوجة للعشاء في 2020 سيكون تلموديا.

يُسجل "سكان" الأردن سَابِقَة بتحوّلهم إلى "دافعي ضرائب" لـ "دولة" أخرى غير دولتهم. هذا جديد.

كأن حكوماتهم لم ترتو من دفعهم لما لا حصر له من ضرائب، فباعتهم "سلعة" "رابحة".

اعتاد الأردني من حكوماته المتعاقبة أن تتعامل معه بصفته "زبون". في اتفاقية الغاز مع العدو تحوّل "الزبون" نفسه إلى "سلعة دوّارة".

اخبط رأسك بما شئت. ستدفع لمن نشاء، كيف نشاء وبالقدر الذي نشاء، أما عن إصدار البيانات الصحافية السياسية الخاصة برفض "الانتهاكات الاسرائيلية"، فهذه أوراقها وفيرة.

الأردني سيدفع "الضرائب المنزلية" لدولة الكيان. فهل سنشهد يوما مطالبات العدو للاردنيين بترشيد استخدام الكهرباء؟ وهل هذا يعني أن نشهد يوما إصدار بيانات صحافية من هناك، لتوضيح خلل ما وقع هنا؟