مدار الساعة - يشارك الكثير من الأفراد في القيام بتعاملات في كل من أسواق العملات الأجنبية والعملات المشفرة، والتي يعتبر أشهرها عملة البتكوين، ساعين للبحث عن فرصة للربح.
يقوم الأفراد بتطبيق استراتيجيات التداول على المدى القصير وخطط الاستثمار طويلة الأجل في كلا السوقين. ومع ذلك، فإن كل سوق منها مختلف تمامًا عن الآخر، حيث يقدم كل منهما مجموعة من المزايا والعيوب المتباينة للمتداولين الطموحين.
تاريخ موجز للفوركس و بيتكوين
قد يختلط الأمر على الكثيرين في فهم كلا السوقين، لذا وجب علينا أن نعلم ما هو تداول الفوركس، وما هو تداول العملات المشفرة واشهرها عملة البتكوين.
لقد كان تبادل العملات الأجنبية بمثابة هواية للمتداولين منذ اعتماد معيار الذهب على نطاق واسع في أواخر القرن التاسع عشر. تحديد قيمة العملة فيما يتعلق بالذهب أنشأ طريقة موحدة للتقييم. بمرور الوقت، كان بمقدور المتحوطين والمضاربين على حد سواء تبادل العملات في محاولة لتحقيق الربح أو الحفاظ على الثروة.
مع تطور التكنولوجيا، انتقلت تجارة العملات العالمية من التحويل الفعلي للأموال إلى التجارة الإلكترونية. بحلول نهاية القرن العشرين ، كان تداول العملات الدولي يدور حول سوق الفوركس الرقمي الجديد.
هذا هو سوق الفوركس، دعونا نلقى نظرة الأن على ما هي عملة البيتكوين وكيف نشأت:
لم تتوقف التكنولوجيا عن المضي قدمًا مع ظهور السوق الإلكترونية. في عام 2009، اخترع مبرمج كمبيوتر مجهول تحت الاسم المستعار ساتوشي ناكاموتو شكلاً رقميًا ثوريًا من المال يُعرف باسم البيتكوين (BTC).
وسرعان ما أصبحت عملة البتكوين معياراً لفئة أصول ناشئة من طرق الدفع المستندة إلى الإنترنت والتي تحمل اسم "العملات المشفرة". مع زيادة قبول عملة البتكوين من قبل المستهلكين، زادت شعبيتها في دوائر التداول.
هناك الكثير من الآراء، تميل نحو الاعتقاد بأن البتكوين والعملات الأخرى الشبيهة بها قد تكون هي مستقبل الأموال. وسواء اتفقنا مع هذا الرأي أم لا، فإن النظام المالي العالمي التقليدي يظل معيار القيمة والاستقرار عندما يتعلق الأمر بالتجارة.
مقارنة بين حجم وقيمة سوق الفوركس والبتكوين
قبل أن تقرر تداول البتكوين أو أزواج العملات الأجنبية، من المهم فهم التباين في حجم كل سوق. عادة، كلما كان السوق أكبر، زادت السيولة والعمق والاستقرار. هذا صحيح بالتأكيد في حالة البتكوين وفوركس.
الفوركس هو إلى حد بعيد أكبر سوق في العالم. يشارك المشاركون من جميع أنحاء العالم في الفوركس عن بعد يوميًا، مما يضمن السيولة واستقرار التسعير النسبي. عززت تقنيات الإنترنت المتطورة بسرعة نموًا قويًا في الفوركس على مدار العشرين عامًا الماضية.
إن مدى توسع سوق الفوركس يظهر جلياً عند دراسة أحجام التداول. قفز متوسط حجم التداول اليومي من أكثر من 1 تريليون دولار أمريكي في عام 1998 إلى 5 تريليونات دولار أمريكي في عام 2016. ويعزى جزء كبير من هذا الحجم بسهولة إلى المصلحة العامة التي تواجه العملات العالمية الرئيسية السبعة، وهي:
من حيث القيمة، أثبتت البتكوين أنها مرغوبة للمستثمرين. ففي عام 2017، ارتفعت عملة البتكوين إلى أكثر من 4000 دولار أمريكي لكل فرد، وبلغ إجمالي القيمة السوقية لها أكثر من 70 مليار دولار أمريكي. حجم التداول اليومي في سوق البتكوين يتجاوز بانتظام مليار دولار أمريكي.
بالمقارنة، فإن أقل العملات الرئيسية المتداولة في الفوركس، وهي الفرنك السويسري، يبلغ متوسط حجم التداول اليومي لها 243 مليار دولار أمريكي.
ببساطة، الحجم والقيمة النسبية لسوق البتكوين مجهرية بالمقارنة مع الفوركس.
وعلى الرغم من محدودية حجم سوق البتكوين من منظور سيولة السوق وعمقه ، فإن البتكوين توفر عددا من المزايا التي تنفرد بها عن سوق الفوركس:
التقلبات: يوفر تعويم البتكوين المحدود ظروفًا مثالية لنطاقات التداول اليومية الكبيرة والارتفاعات في التقلبات، في تقلبات القيمة التي تزيد عن 5 ? تعتبر شائعة الحدوث.
سهولة الدخول والخروج من السوق: كل ما هو مطلوب لدخول سوق البتكوين هو رأس المال ووسيط عبر الإنترنت أو يمكن الوصول المباشر إلى السوق بدون وسيط.
انخفاض التكاليف: في حالة استخدام وسيط، قد يتم سداد رسوم عند شراء أو بيع عملة البتكوين. أما إذا كان الوصول مباشرة إلى السوق، فإن الرسوم تنخفض بشكل كبير.
العزل: البتكوين لا تخضع للتقلبات الناتجة عن محفزات العملة التقليدية مثل القضايا الجيوسياسية أو الأداء الاقتصادي المحلي. عرب فايننس
