تلعب شبكية العين دورا حاسما في إرسال الإشارات البصرية إلى الدماغ، وتحتوي على الشرايين والأوردة الصغيرة والكبيرة التي تنقل الدم من وإلى القلب.
هذا الدم ضروري للرؤية، والانسداد في الأوعية الدموية في شبكية العين قد يؤدي إلى الإصابة بالعمى.
عندما تقل كمية الدم الواصلة إلى الدماغ تفقد شبكية العين امداداتها، وتتوقف أوردة الشبكية أو الشرايين عن العمل بشكل كلي أو جزئي، حينها يتسرب الدم والسوائل إلى شبكية العين ويحدث تورم داخلها، فتتسبب بجلطة العين.
أنواع جلطة العين
هناك أنواع عدة لجلطة العين بناء على تأثر الأوعية الدموية بأحد الانسدادات التالية:
هناك أشخاص قد يكونوا أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمرض جلطة العين، وهم:
- المصابون بمرض تصلب الشرايين.- المصابون بمرض ارتفاع ضغط الدم.- الذين يعانون من ارتفاع الكولسترول السيء أو زيادة الوزن.- الأشخاص الذين أصيبوا بنوبة قلبية أو سكتة دماغية سابقاً.- من يعانون من ألم في الصدر.- المصابون بمرض القلب التاجي.- المصابون بمرض السكري.- المصابون بمرض الزرق الذي يصيب العصب البصري المسؤول عن نقل المعلومات من العين إلى الدماغ.- الأشخاص الذين تجاوزا الستين من العمر وخاصة الرجال.
- أعراض جلطة العين
أعراض جلطة العين يمكن أن تتطور ببطء على مدى ساعات أو أيام، أو قد تحدث فجأة، وتكون كما يلي:
- الشعور بوجود عوامات أو ذبابة طائرة في العينين، فهناك أشخاص يشعرون بأن هناك ذباب يطوف في أعينهم ويعيق مجال رؤيتهم، العوامات تحدث عندما يتجمع الدم والسوائل في منتصف عينيك.- وجود ألم أو ضغط في العين، على الرغم من أن جلطة العين غالبا ما تكون غير مؤلمة.- رؤية ضبابية في العينين أو جزء منهما.- فقدان الرؤية الكلي الذي يحدث تدريجيا أو فجأة.- إذا كان لديك أعراض جلطة العين عليك مراجعة الطبيب فقد تؤدي إلى فقدان البصر الدائم.
- مضاعفات الإصابة بجلطة العين
يمكنك التعافي من جلطة العين، ولكن قد تحصل لك مضاعفات خطيرة، وبالأخص في حال عدم تلقي العلاج بالوقت المناسب. من أهم هذه المضاعفات ما يلي:
- الإصابة بالعمى.مرض الوذمة البقعية الذي يحدث نتيجة تجمع السوائل والبروتينات تحت بقعة العين (منطقة مركزية صفراء في شبكية العين) مما يؤدي الى تورم وزيادة سمك الشبكية الذي يسبب بدوره فقدان البصر الكلي للمصاب.تكون أوعية دموية جديدة في شبكية العين تتسبب في حدوث العوامات ومرض الزرق.زيادة مؤلمة في ضغط العين بسبب تشكيل الأوعية الدموية الجديدة
- تشخيص جلطة العين
لتشخيص جلطة العين قد يقوم الأطباء بإجراء اختبارات عدة لرؤية شبكية العين، من بينها:
- التصوير المقطعي التماسك البصري (أوكت-OCT)، وهو اختبار الذي يمكن بواسطته الكشف عن تورم في شبكية العين.- توسيع العينين باستخدام القطرات لرؤية شبكية العين بسهولة أكبر.- (تصوير الأوعية فلوريسئين-fluorescein angiography) يتم هذا الاختبار من خلال حقن ذراعك بصبغة لتسليط الضوء على الأوعية الدموية ورؤية الأوردة والشرايين في شبكية العين.- فحص الضغط داخل العين باستخدام نفخة الهواء.اختبار المصباح الشقي الذي يستخدم قطرات العين والمجهر لفحص العينين من الداخل.- اختبارات الرؤية، مثل قراءة مخططات العين والتحقق من الرؤية الطرفية.
- علاج جلطة العين
هناك عدة طرق علاجية لجلطة العين، والتي تهدف بشكل أساسي إلى التقليل من الأضرار التي لحقت في شبكية العين، وتشمل خيارات العلاج ما يلي:
خيارات طبية لعلاج جلطة العين:
- استخدام الأدوية التي يوصي بها الأطباء لتذويب جلطات الدم وتحريكها بعيدا عن شبكية العين، كما تعمل على توسيع الشرايين فيها.
- عمل فحوصات دورية طبية، مع ضرورة إدارة الحالات الصحية الأخرى مثل مرض السكري وأمراض القلب والكولسترول.
- العلاج بالليزر إن لزم الأمر.
طرق الوقاية من جلطة العين
هذه الطرق قد تساعدك في تفادي حدوث جلطة العين: