بات واضحاً بما لا مجال للشك فيه أن صحفاً تبري أعوادها لتوجهها للأردن سعياً للنيل من مؤسساته الثابتة التي تعتبر أعمدة بيته على مدى تاريخه، لمعرفتهم بمكانة تلك المؤسسات في وجدان الأردنيين وفي عقيدة الحرب والسلام لديهم، المكانة الدينية للأردن ومؤسسة العرش والجيش العربي هي إحدى المؤسسات التي طالها المدّ الأسود عبر مقالات وإشاعات كتبت بحبر الكيد والخيانة الذي يشكّله مزيج مما تُسمى معارضة خارجة مع وكلاء الصهيونية، فنجد رأي اليوم ورأي الأمس ومسميات أخرى تجيش كل ما لديها لنفث سمومها في نسيجنا الوطني، وفي كل مرة ترجع خائبة خاسئة، لكنها لا تكف ولا تمل من المواصلة متناسية أو غافلة أن نفس الأردنيين وعقيدتهم الوطنية أطول من أعمارهم، وأصلب من أن تلين أو تضعف مهما جيشوا ودفعوا وكادوا، فالظهر لا يكسره شيء فقد بات صخراً من الضربات التي تلقاها وظل شامخاً عظيما.
حفظ الله الأردن ورد كيد هؤلاء في نحرهم، وربط على قلوب الأردنيين جميعاً وأمدنا بالوعي والقوة