وجد مقتولاً بعد إنهاء متطلبات الحصول على الدكتوراه!
بقلم: نجوى خصاونة - أستاذ مشارك
دخل إحدى جامعات وطنه الأردن يحلم بالحراك الاجتماعي الذي سيكون بعد أن يصبح من ذوي الدكتوراه، وها هو يثب فيها خطوا واسعاً واسعاً!
لم يدر بفكره أبدا أن يوم مناقشته هو أخر يوم جامعي له!
لم يكن يعلم أن جامعات بلاده تقبله طالبًا فيها وترفضه عاملا ! فشروط أن تكون طالبًا اردنيا في احدى الجامعات الاردنية مختلفة تماما عن شروط التحاقك بإحداها مدرسًا ! أولئك الذين يضعون شروط الدراسة وشروط الوظيفة يبغونها عوجا !
عندما تدرس بالاردن ! تبدأ كرما زائفا منفقا على ساعاتك الثقال جدا!
لتنال به مقعدا بغرفة باردة بإحدى زوايا الجامعة! فالدراسات العليا لا تنالها إلا ببعض جواهر من كنز عمرك المفقود!
ومع ذلك وتلك يأتي يوم تخرجك لتحمل دكتوراه من إحدى الجامعات التي تتزين وتكتحل بالاردنية أينما اتجهت!
وبمجرد أن تقبض أوراقك وتزهو باللقب تأتيك زغرودة مخنوقة لتقدمك إلى معارفك ومستقبلك أنك عاطل عن العمل! وليس لك إلا أن تلعق الصبر!
وتبدا العد نعم العد ! تمر عليك سنونك منتظرا ! وفجأة يلمع اعلان يضيء نفسك أملا !وما أن تبدأ بالقراءة تجد أن عمرك يغوص في الخمسين والمطلوب ابن الخامسة والثلاثين! نعم انه يوم تخرجك غالبًا ! ذاك الذي علقت فيه مشنوقًا مخنوقًا !
لنا الله الذي لن ينسانا من فضله!
