مدار الساعة - عُقدت صباح اليوم في جامعة الشرق الأوسط ندوة علمية حوارية حول مفهوم الأمن المجتمعي حملت عنوان " الأمن المجتمعي بين المفهوم والتطبيق " نظمتها مؤسسة أصدقاء الأمن الوطني وبالتعاون مع إدارة البحث الجنائي وجامعة الشرق الأوسط وهيئة سواعد الشباب الأردني .
الندوة التي تحدث بها مدير إدارة البحث الجنائي العميد مروان الحياري ورئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط الدكتور يعقوب ناصر الدين وخبيرة علم النفس التربوي الدكتورة نيفين أبو زيد وأدارها مدير عام مؤسسة أصدقاء الأمن الوطني أشرف الكيلاني ، حضرها عدد كبير من أساتذة الجامعة وطلبتها بالإضافة لعدد من مرتبات الأمن العام وممثلين عن المجتمع المحلي .
في بداية الندوة قدم مدير عام مؤسسة أصدقاء الأمن الوطني أشرف الكيلاني نبذة تعريفية عن ماهية الندوة وأسباب إنعقادها والأهداف التي تسعى لتحقيقها ، حيث قال بأن هذه الندوة تُعتبر الأولى ضمن سلسلة ندوات ستعقدُها المؤسسة بالشراكة مع مُختلف الجهات المعنية بموضوع الأمن المُجتمعي الأردني .
ونوه الكيلاني بأن عقد هذه الندوة يأتي ضمن الإستعدادات لإطلاق الإستراتيجية الوطنية للأمن المُجتمعي التي أعلن عنها دولة رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز في وقت سابق ووجه مؤسسة أصدقاء الأمن الوطني للعمل عليها وإعدادها بالشراكة مع كافة الجهات المعنية .
من جانبه تحدث مدير إدارة البحث الجنائي العميد مروان الحياري حول الجانب العملي والتطبيقي لمفهوم الأمن المُجتمعي من خلال عمل إدارة البحث الجنائي وما تقوم به من جهود في سبيل الحفاظ على الأمن المجتمعي الأردني من خلال مكافحة الجريمة بمُختلف أنواعها .
كما أشار العميد الحياري إلى آلية عمل إدارة البحث الجنائي في الجانب الوقائي من خلال نشر الوعي الأمني بين المواطنين وفتح قنوات التواصل معهم في سبيل تعزيز المنظومة الأمنية وتحصين الجبهة الداخلية في الأردن .
وعرض العميد مروان الحياري خلال الندوة إحصائيات دقيقة حول مختلف أنواع الجرائم في الأردن ، مشيداً بكفاءة الأجهزة الأمنية بالتعامل معها معرباً عن ثقته الكبيرة في وعي المواطن الأردني الذي يُعتبر رديفاً أساسياً للأجهزة الأمنية .
وتطرق رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط الدكتور يعقوب ناصر الدين في ورقته التي قدمها خلال الندوة ، إلى الجانب العلمي والنظري بما يتعلق بمفهوم الأمن المُجتمعي وأهميته في المنظومة الإجتماعية لأي دولة بما ينعكس بشكل إيجابي على أمنها واستقرارها .
ونوه ناصر الدين إلى أهمية العمل على طرح مفهوم الأمن المُجتمعي في العملية التعليمية والأكاديمية في الأردن ، مؤكداً أن هذه الفعالية هي جزء من حيوية تأخذها الجامعة على عاتقها إيماناً منها بدورها الفاعل في تأطير فلسفة مجتمعية قادرة على الدفاع عن بلدنا ومكتسباتنا الوطنية .
من جانبها تحدثت خبيرة علم النفس التربوي الدكتورة نيفين أبو زيد خلال الندوة حول الربط بين مفهومي الأمني النفسي والأمن المجتمعي وأهمية دور السلوك التربوي الإيجابي في تربية الناشئة وتنمية روح التعاون لديهم وتحفيزهم للعمل ضمن الجماعة بما يخدم تحقيق مفهوم الأمن المُجتمعي .
وأشارت أبو زيد إلى أهمية رفع مستوى الوعي الفكري لدى أفراد المجتمع وتزويدهم بإتجاهات فكرية سلوكية إيجابية تعمل على خلق مُجتمع مُتماسك وقادر على الإرتقاء بنفسهِ والتكيُّف مع المُستجدات ومُجابهة التحديات التي تواجههُ .
وفي نهاية الندوة أجاب المتحدثون على أسئلة واستفسارات الحضور ، كما تم تكريم المتحدثين بالندوة بالدروع التقديرية قدمتها جامعة الشرق الأوسط ومؤسسة أصدقاء الأمن الوطني .
