مدار الساعة - عادة ما يواجه الأطفال الصغار تقلبات عاطفية كبيرة، ومع ذلك، يمكن أن يكون سلوك الطفل النموذجي في بعض الأحيان مؤشرا على أنهم يخفون وراءه أمرا ما، في حين قد تكون بعض السلوكيات المعتادة، مثل الأكل الانتقائي أكثر تطرفا، ويعطي مؤشرا خطيرا إذا لم يتم التعامل معها بشكل مناسب.
وأضافت: "نظرا لأن الأطفال الصغار لم يتعلموا كيفية تنظيم عواطفهم بعد، وغالبا ما لا تتوفر لديهم المفردات للتعبير عن تلك المشاعر، فإنهم يلجؤون إلى التمثيل بدلا من ذلك"، مشيرة إلى أنه وعلى الرغم من كون نوبات الغضب قد تكون مؤشرا جيدا للنمو، إلا أنها قد تصبح مقلقة حال أضرت بسلامة الطفل.
على سبيل المثال، إذا كان طفلك يضرب رأسه بالحائط عندما يغضب أو يرمي أشياء على الآخرين أثناء النوبات، فقد يكون ذلك سببا للتحدث مع طبيب الأطفال، أو إذا كان طفلك يعاني من نوبات غضب متعددة طوال اليوم تستمر لعدة دقائق، فهذا يمكن أن يكون مؤشرا لاضطراب المزاج، والتي عادة ما يتم تشخيصه فقط في الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 وأقل من 18 عاما والذين يعانون من هذه الأعراض بشكل مستمر لأكثر من عام.
من الصعب إرضاؤه في الأكل
وفي هذا يقول الخبراء: "من عمر 6 إلى 18 شهرا، يكون معظم الأطفال منفتحين على تجربة الأطعمة الجديدة، طالما استمر الوالدان في تقديم مجموعة واسعة من النكهات. لكن مع اقتراب عمر الطفل من العامين، فمن الطبيعي أن يصبح الطفل أكثر صعوبة في تقبل أي نوع من الطعام".
لماذا؟
هذا الأمر يحدث لسببين: وهما أن النمو يتباطأ والأطفال مشغولون، فهم الآن يركضون ويلعبون ويشتركون في العالم، ويجلسون على الطاولة لتناول الطعام وهو ليس أولوية قصوى بالنسبة لهم، بالإضافة إلى ذلك، نظرا لأن النمو بدأ يتقلص مقارنة بالأشهر الثمانية عشرة الأولى من العمر، فإن الأطفال لا يأكلون كثيرا.
ولكن ذلك لا يعني عدم الانتباه للأمر، ففي الواقع، هناك اضطراب في الأكل معترف به حديثا يسمى اضطراب تناول الطعام المتجنب /التقييدي (ARFID) والذي يبدأ غالبا في مرحلة الطفولة ويمكن أن يصبح خطيرا إذا لم يعالج بشكل مناسب، لذا يجب سؤال خبير في اضطرابات تغذية الأطفال.
وفي ذلك يقول الخبراء: "بعض السلوك العدواني مثل الضرب عندما يكون الطفل غاضبا، عادة ما يكون تصرفا عاديا، إذ إن الأطفال الصغار لم يتعلموا المعايير الاجتماعية أو كيفية إدارة مشاعرهم حتى الآن".
وأوضحوا أن على الآباء تسمية المشاعر بمسمياتها للأطفال، حتى يتمكنوا من البدء في الحصول على مفردات لمشاعرهم الخاصة، كما يجب عندها أن تشرح لطفلك طرقا مقبولة وغير مقبولة لإثبات غضبهم.
كلمات خاطئة
كآباء، فإنهم يشعرون بأن الأطفال أجمل حال نطقهم بعض الكلمات بشكل سيئ، فلا يملكون أمامها إلا أن يسخروا ويضحكوا، ولكن هذا هو أيضا العمر الذي قد تصبح فيه مشكلات الكلام واضحة. لذلك يجب الانتباه أكثر.
فإذا كنت مهتما بقدرة طفلك على نطق الكلمات، حاول تقسيم الكلمة إلى أصوات مفردة (أو مقاطع صوتية) لتكرارها، وفي حال كانوا لا يزالون غير قادرين على نطقها فقد تحتاج إلى سؤال طبيب أطفال عن وضع طفلك لتقييم قدراته.
وقال إن أحد الأشياء التي يمكن أن تساعد، هو إعداد روتين ثابت للنوم - وهو سهل التنفيذ ولا يشمل الكثير من الخطوات، ولكن هناك نقطة قد تكون فيها معركة النوم علامة على شيء أكثر خطورة.
فمثلا، إذا كان الطفل يظهر قلقا كبيرا أو قلقا بشأن الذهاب إلى الفراش، فقد ترغب في استكشاف ذلك أكثر مع الطفل.