مدار الساعة - بحثت نقابتا أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع واصحاب السيارات الشاحنات الاردنية اليوم الاثنين خلال لقاءين منفصلين بالعاصمة دمشق مع غرفة صناعة دمشق وريفها وغرفة تجارة دمشق، سبل تعزيز علاقات البلدين الاقتصادية وإزالة معيقات التجارة ومرور بضائع الترانزيت بالاتجاهين.
وحسب بيان صحفي لنقابة اصحاب شركات التخليص ونقل البضائع، خلال الاجتماعين التأكيد على دور مؤسسات وفعاليات القطاع الخاص للعمل المشترك نحو تذليل العقبات التي تحول دون زيادة حجم التجارة البينية بين الاردن وسوريا.
كما تم التشديد على ضرورة إن تعيد حكومة البلدين النظر في جميع الملفات الاقتصادية المشتركة بخاصة فيما يتعلق بالرسوم المفروضة على تجارة الترانزيت ونقل البضائع عبر أراضي البلدين.
وكانت الحكومة السورية فرضت العام الماضي رسوما إضافية بنسبة 10 بالمئة على نقل بضائع الترانزيت القادمة من الاردن فيما قام الاردن بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل وفرض نفس الرسوم بضائع الترانزيت القادمة من سورية.
وقال نقيب اصحاب شركات التخلص ونقل البضائع ضيف الله أبو عاقولة: إن إزالة الرسوم الجمركية على تجارة الترانزيت بمثابة الشريان المهم لتنشط قطاع الخدمات بخاصة عمليات التخليص على البضائع والشاحنات من الاردن عبر الاراضي السورية باتجاه لبنان وتركيا ودول شرق أوروبا وبالعكس عبر الأراضي الاردنية نحو دول الخليج ومصر والعراق.
واعرب أبو عاقولة عن أمله بأن يكون هناك تواصل على مستوى الجهات الحكومية المعنية في اقرب وقت لحل جميع العقبات التي تحول دون زيادة وتعزيز التجارة ونقل البضائع بيت البلدين، مؤكدا ان فرض الرسوم الإضافية على تجارة الترانزيت يزيد من الأعباء على التجار ويقلل من تنافسية المنتجات والبضائع لدى الطرفين.
وبين أن النقابة على استعداد للتعاون ونقل وجهات النظر للجهات الحكومية المعنية للسعي إلى تذليل المعيقات التي تقف عائقا امام تدفق البضائع بين البلدين، مشددا على ضرورة اعادة العمل بالاتفاقية الموقعة عام 2009 وإزالة اي رسوم مفروضة على نقل بضائع المارة بالترانزيت عبر الاراضي الاردنية والسورية.
بدوره، اشار نقيب اصحاب السيارات الشاحنات الاردنية محمد خير الداود الى أهمية العمل المشترك على مستوى القطاع الخاص لإيصال المعيقات والتحديات التي تواجه عملية مرور الشاحنات بين الاردن وسوريا، لافتا إلى تراجع عدد الشاحنات إلى 90 شاحنة يوميا مقارنة مع 900 شاحنة يوميا كانت تعبر من خلال المنافذ الحدودية البرية بين البلدين سواء للتجارة البينية أو المارة بالترانزيت.
وبين أن الهدف من هذه الزيارة بحث معيقات المتعلقة بالرسوم المفروضة على تجارة الترانزيت والسعي للحصول على مزيد من التسهيلات بهذا الخصوص، مؤكدا أن هذه الرسوم تحد من تدفق البضائع السورية للأردن ومصر والعراق ودول الخليج.
من جهته، قال امين صندوق نقابة أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع تيسير الخضري: إن الزيارة تأتي بهدف ادامة التواصل مع القطاع الخاص السوري والسعي لحل جميع المعيقات التي تواجه اقتصاد البلدين.
وأكد الخضري عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين، مبينا أن إزالة المعيقات تعزز التبادل التجاري ومرور الترانزيت بينهما.
إلى ذلك، أكد رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها الدكتور سامر الدبس، ضرورة إيجاد حلول سريعة لمشاكل النقل وتحديد قائمة للسلع المسموح استيرادها من كلا البلدين، مشيرا إلى وجود ترتيبات لزيارة وفد من الغرفة للأردن لبحث هذه الملفات مع القطاع الخاص.
وشدد على ضرورة تعزيز التواصل وإعادة العمل بالاتفاقية الموقعة عام 2009 إضافة لإعادة النظر في القائمة السلبية للسلع التي يحظر استيرادها من سوريا، مطالبا بتزويد الغرفة بقائمة السلع التي يرغب الجانب الأردني بدخولها السوق السورية من أجل السعي مع الجهات الحكومية المعنية باستثنائها من قائمة الحظر.
وخلال لقاء الوفد عددا من أعضاء مجلس غرفة تجارة دمشق، أكد عضو مجلس إدارة الغرفة منار الجلاد سعي الغرفة لإعادة العلاقات الاقتصادية بين البلدين لسابق عهدها وإزالة كافة المعيقات التي تحول دون ذلك.
وبين أن الغرفة ترحب بدخول البضائع الأردنية المسموح باستيرادها لصالح السوق السورية وذلك لجودتها العالية وانخفاض كلف استيرادها.
وشدد على ضرورة مراعاة الظروف التي تمر بها سوريا من خلال تقديم مزيد من التسهيلات لدخول المنتجات السورية لصالح السوق الأردنية وبضائع المارة بالترانزيت عبر الأراضي الأردنية.
وبين أن الغرفة ستعمل على تبني المشاكل والمعيقات المتعلقة بالتجارة والنقل مع الجهات الحكومية المعنية في سوريا وتفعيل بنود اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.
بدوره، بين عضو مجلس إدارة الغرفة حسان عزقول عمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين، وضرورة زيادة التواصل على مستوى القطاع الخاص، مؤكدا أن الغرفة ترحب بزيارة غرفة تجارة عمان إلى دمشق بالقريب العاجل.
وكان وفد من نقابتي أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع واصحاب السيارات الشاحنات الاردنية بدأ السبت الماضي زيارة عمل للعاصمة السورية دمشق بدعوة من اتحاد شركات شحن البضائع الدولي في سوريا.