مدار الساعة - حددت التطورات الجارية في الحرب التجارية مسار أسواق الأسهم عالمياً في ظل صعوبة التنبؤ وترقب المحللين للإجراءات الانتقامية التي يتخذها كل طرف رداً على الآخر.
ففي الوقت الذي رأى فيه محللون أن التطورات الأخيرة قد تشكل فرصة لاستفادة اقتصاديات دول منطقة الشرق الأوسط من التدفقات الاستثمارية الصينية، فإن فريقاً آخر أعرب عن مخاوفه من هزات متتالية تصيب الأسواق العالممية إذا ترددت أنباء متزايدة عن فشل المفاوضات التي تجري بين طرفي الحرب.
تأرجح
فقد تسببت الحرب التجارية في تشتت بوصلة الأسواق العالمية، حيث ظلت مؤشراتها تتأرجح ما بين الارتفاع والانخفاض على مدار 18 شهراً، وظلت حالة من القلق تنتاب المستثمرين طوال الوقت بسبب النزاعات التجارية التي أثرت على المعنويات.
جدل
فقد انقضى 18 شهراً منذ اندلاع الحرب التجارية، ولا يزال ثمة جدل دائر بين المحللين حول من الخاسر الأكبر فعلياً في هذه الحرب، ومن الذي يدفع الثمن الأعلى بسببها. ويبدو هذا الجدل حتى الآن أبعد ما يكون عن التوصل إلى إجابة شافية، وإن كان الكل قد أجمع على أن الأسواق العالمية هي الضحية المباشرة والأقرب لأية تطورات سلبية لأن تداعياتها تظهر مباشرة على حركة المؤشرات.