مدار الساعة - لا تزال المنطقة واقعة تحت تأثير مرتفع جوي في طبقات الجو كافة، ويترافق هذا التأثير بدرجات حرارة قريبة من مُعدلاتها المُعتادة لمثل هذا الوقت من العام، وتكون معها درجات الحرارة "الصغرى" قريبة من حاجز الصفر المئوي في العديد من المناطق، وستستمر الأحوال الجوية على هذا الحال حتى مطلع الأسبوع القادم بمشيئة الله.
التغيير يلوح في الأفق
ترتفع المؤشرات مع بداية الأسبوع القادم الجديد، وبشكل واضح، على ارتفاع الضغط الجوي في مناطق واسعة وهامة من القارة الأوروبية، بدءاً من جنوبها مروراً بوسطها وغربها، امتداداً حتى شمال القارة الإفريقية وهذه المناطق تعرف علمياً على أنها مناطق "الضد" أي أن حالة الطقس ترتبط "عكسياً" فيها مع الطقس في بلاد الشام، في معظم الأوقات.
يتزامن هذا الارتفاع في الضغط الجوي في غرب وجنوب القارة الأوروبية، مع اندفاع لكتل هوائية قطبية المنشأ وشديدة البرودة، من شمال القارة الأوروبية، نحو البلقان والجزر اليونانية وتركيا، وتعتبر هذه المناطق الأخيرة هي المنشأ الأهم للمنخفضات الجوية الفعّالة في الحوض الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، بما فيها المملكة.
وبالتالي وكمُحصلة، ترتفع فرص تأثر المملكة وسائر بلاد الشام بمنخفضات جوية عدة، شتوية الطابع، مع الأيام الخمسة الأخيرة من الشهر الجاري بالتزامن مع عيد الميلاد المجيد.
لكن، لا تزال تفاصيل وحيثيات التأثير على المملكة تحديداً غير واضحة وجلية منذ الآن، إلا أنها قد تجلب الأمطار الهامة والمُعتبرة إلى شمال ووسط المملكة بالتزامن مع انخفاض كبير في درجات الحرارة لتسود أجواء شتوية طالما انتظرها الأردنيين.