أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة أحزاب وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

شخصية «بيتر بان» أكثر سوداوية في نسختها الأصلية

مدار الساعة,أخبار ثقافية
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - صدرت، أخيراً، المخطوطة الأصلية لرواية «بيتر بان»، والتي ألفها الكاتب الأسكتلندي جيمس ماثيو باري بخط يده، بعنوان «بيتر بان أند وندي»، كاشفة عن جانب قاتم غير معروف في شخصية «الفتى الشقي الذي لا يكبر مطلقاً»، والذي أقنع ملايين الأطفال بأن الأحلام تتحقق إذا ما رغبوا بها بقوة.

ووفقاً لصحيفة «غارديان» البريطانية، تتيح النسخة الصادرة حديثاً رؤية التعديلات التي أجراها الكاتب على المخطوطة أثناء تأليفها عام 1911، لإرضاء الجمهور، وهو الذي كانت تعتريه أفكار أخرى بشأن تصوير الفتى بشكل أكثر سلبية، فيظهر في المخطوطة حذفه أوصافاً مثل «صبي قبيح»، يتحدث «بتحدٍ» مع وندي، ويحاول «أن يكون أكثر ازدراء..».

تفيد محررة الكتاب، جيسيكا ويلسون، أن توصيف بيتر في المخطوطة، يشير إلى مخلوق أكثر سوداوية بصفات أقل إنسانية، كما يبدو بيتر «أكثر أنانية، ويمكن القول أكثر لؤماً وسوءاً». هذا التوصيف، برأيها، قد يكون أكثر اتساقاً مع خاتمة الكتاب، حيث يكشف بيتر بقسوة عن نسيانه أمر الجنية الصغيرة «تنكربل» بالكامل، ثم يأخذ ابنة وندي بعيداً عن جزيرة الأحلام «نفرلاند»، تاركاً وندي في حالة يائسة، للسماح لها بالمجيء.

من وجهة نظرها، لم يكن الكاتب خائفاً من التوجه إلى الأماكن الأكثر قتامة في إظهاره أن الأطفال يمكن أن يتصفوا بالشراسة. فيصور جزيرة «نفرلاند» كـ «خليج من البؤس» ويُطلق على «نفرلاند» تسمية «نفر نفر لاند» ربما من أجل التشديد على المسافة التي تفصل عالم الكبار عن عالم بيتر بان، فالأرض لا يمكن للكبار الوصول إليها «مطلقاً».

عنوان المخطوطة تغير إلى «بيتر ووندي» في طباعة 1911، قبل أن يجري التخلي عن وندي. وتعتقد نيلسون إن العنوان الأصلي عكس بشكل أفضل مدى أهمية النساء بالنسبة إلى الكاتب، وإعادة قراءة القصة بهذا العنوان يشدد على أهمية شخصية وندي ويضعها في موقعها الصحيح، على الرغم من أنها لا تعلب دوراً أكبر في المخطوطة.

طبعت دور النشر «إس بي بوكس» ألف نسخة من المخطوطة بعدد صفحات 282 ورسومات قديمة من نسخة نادرة للرواية عام 1930.

مدار الساعة ـ