مدار الساعة - يدرس الجيش الإسرائيلي إلغاء صافرات الإنذار عند إطلاق القذائف من قطاع غزة، في أوقات السلم في المناطق البعيدة نسبيا عن القطاع، حسبما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وأوضحت الصحيفة، اليوم الثلاثاء، أن خبراء الجيش قرروا إعادة النظر بصافرات الإنذار، بعد الاطلاع على المعطيات الصادرة عن "نجمة داوود الحمراء"، وعلى مقاطع فيديو منزلية، صُورت أثناء سماع صافرات الإنذار في البلدات القريبة من الحدود مع قطاع غزة، ومنها عسقلان وسديروت.
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإنه أثناء عملية "الحزام الأسود" التي شنتها إسرائيل ضد حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية في غزة، في نوفمبر الماضي، أطلقت على إسرائيل 450 قذيفة، إلا أنه لم تقع إصابات نتيجة للهجمات الصاروخية المباشرة، بل وقعت بسبب حالات هلع ناجمة عن صافرات الإنذار، وأثناء الركض إلى الملاجئ.
فيما تبين من المعطيات أن 60% من تلك القذائف سقطت في مناطق مفتوحة، واعترضت منظومة "القبة الحديدية" 90% من الـ 40% المُتبقية.
ومع ذلك، يوضح مسؤولون عسكريون أنه حتى إذا تم تبني الفكرة المدروسة، فإنها لن تشمل أيام الطوارئ والعمليات العسكرية والمناطق القريبة من الحدود مع قطاع غزة، التي ستشغل بها صافرات الإنذار على أي حال.
وذكرت الصحيفة أن ثمة في الجيش معارضين لفكرة إلغاء صافرات الإنذار، على الرغم من أن منظومة "القبة الحديدية" تنجح في اعتراض معظم القذائف المطلقة على إسرائيل. ويرى هؤلاء أن "مقتل شخص جراء ضربة صاروخية مباشرة، ثمن أغلى من جميع مصابي الهلع والمصابين أثناء الركض إلى الملاجئ". ويدعو هؤلاء العسكريون إلى عدم المجازفة طالما أن الحديث يدور عن حياة المواطنين الإسرائيليين.
المصدر: i24News