مدار الساعة - أخبار الجامعة الأردنية ( أ ج أ) سناء الصمادي- من عمان العز لبلقاء الروح، انطلقت صباح اليوم من رحاب الجامعة الأردنية قافلة الخير للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" ومؤسسة الوليد الإنسانية؛ في مسعى لتبديد ألم حرمان ويأس يعصف بمواطني منطقة الجوفة في لواء الشونة الجنوبية.
وتهدف القافلة الطبية والاجتماعية والتربوية، التي تُعد الأولى في قارة آسيا، وتُنفذ بالتعاون مع الجامعة الأردنية إلى دعم وتخفيف معاناة سكان المناطق النائية على مدار أربعة أيام، ومن المتوقع أن يستفيد منها زهاء 15 ألف شخص.
وأكدت المديرة العامة المساعدة في المنظمة الإسلامية "إيسيسكو" الدكتورة أمينة الحجري أن الشأن الصحي أحد أهم أولويات السياسات التنموية للمنظمة التي لا تزال تواجه مشكلة بين الإنفاق على قطاع الصحة وضمان الحصول على الخدمات الصحية.
وأشارت إلى أن "الإيسيسكو" اعتمدت بالتعاون مع مؤسسة الوليد الإنسانية منذ عام 2015 برنامج "القافلة الطبية والاجتماعية والتربوية" الموجه للمناطق النائية التي تفتقر لفرص الرعاية الصحية على عكس المدن التي تتقدم كثيراً في الرعاية الصحية، من خلال العناية بصحة الأم والطفل، وتقديم الأجهزة والمعدات الطبية، والمحاضرات التوعوية، وتوزيع الاحتياجات على المدارس، وتجهيزات الصيانة.
بدوره نوه مدير البرنامج الوطني لربط الصناعة بالأكاديميا "دكتور لكل مصنع" في الجامعة الأردنية الدكتور يوسف العبدللات على أهمية دور الجامعة في إنجاح تسيير القافلة من خلال التعاون والتنسيق مع المؤسسة ودعم جهودها في اختيار المنطقة والمدارس والمراكز الصحية من خلال مركز تنمية وخدمة المجتمع، وتحديد احتياجاتها، وتزويدها بلائحة المتطوعين من الأطباء والطلبة في كليات الطب، والهندسة، وعلوم التأهيل، والتمريض، والشريعة، والعلوم التربوية، وقسم علم الاجتماع في كلية الآداب، وعمادة شؤون الطلبة، إلى جانب دائرتي الخدمات المساندة، والصيانة، ودائرة الإعلام والعلاقات العامة.
وأكد أن إدارة الجامعة وجهت الجهات المعنية بالشأن؛ لتوفير كافة الدعم والتشارك لتنفيذ وإنجاح برنامج القافلة انطلاقا من مسؤوليتها المجتمعية تجاه شرائح المجتمع.
وتُعنى القافلة بتقديم الاستشارات الطبية المجانية لسكان المنطقة في (أمراض النساء، وطب الأطفال، وأمراض القلب، والأنف والحنجرة، وتخصصات أخرى)، وبتوزيع الأدوية مجانا على المرضى، إضافة إلى تقديم المعدات الطبية اللازمة لمركز الجوفة الصحي، وتوزيع نحو 15 كرسي متحرك للأشخاص ذوي الحركة المحدودة، من الأطفال والبالغين.
كما تقوم على أعمال صيانة شاملة لمدارس المنطقة (مدرسة الجوفة الثانوية الشاملة للبنين، ومدرسة الجوفة الثانوية الشاملة للبنات، ومدرسة الجوفة الأساسية المختلطة)، وتجهيزها بأجهزة التكييف والسماعات الخاصة بالإذاعة المدرسية، والتبرع بمواد أساسية للتعليم المدرسي، إضافة إلى تسليم أجهزة الكمبيوتر وتوزيع الملابس الشتوية على جميع طلاب مدارس المنطقة.
ويتخلل أيام القافلة عقد سلسلة من المحاضرات التوعوية حول الوعي الصحي والنظافة الأساسية، والرضاعة الطبيعية، والأمراض السارية، والتوعية التربوية من عواقب التسرب من التعليم، والتوعية من أضرار الزواج المبكر، والتوعية من خطورة العنف في المدارس.
ويشارك في القافلة كل من وزارة الصحة الأردنية، واللجنة الوطنية بالمملكة، والجامعة الأردنية (البرنامج الوطني لربط الصناعة بالأكاديميا - برنامج دكتور لكل مصنع) ومديرية التربية والتعليم، ومتصرفية لواء الشونة الجنوبية.
وتُعد هذه القافلة الأولى في الأردن والثامنة لمنظمة "إيسيسكو" ومؤسسة الوليد الإنسانية ضمن البرنامج الإنساني الذي أُطلق عام 2015، بهدف تحسين ظروف عيش سكان المناطق المعزولة، في ظل مساهمة الجهات المتعاونة، وما تبذله الدول الأعضاء بالإيسيسكو من جهود في مجالي الصحة والتربية، وشملت كلا من: المملكة المغربية (كلميم، أزيلال، الحسيمة)، وجمهورية مالي (باماكو)، وجمهورية السنغال (دكار)، وجمهورية كوت ديفوار (أبيدجان).