بقلم: العميد الركن متقاعد خالد ابوشريعة العبادي
منذ تأسيس الجيش العربي الأردني ولغاية فترة ليست ببعيدة لم يكن للمتقاعدين العسكريين سوى مؤسسة واحدة كممثل يستظل بها جميع متقاعدي الأجهزة العسكرية (مؤسسة المتقاعدين العسكريين).
هذا ما قاله لي احد المتقاعدين القدامى الذي تجاوز عمره الثمانين عاماً.
أقول ذلك ونحن نعيش زماناً تظهر لنا فيه في كل حين جمعية أو تجمع أو ملتقى أو غيرها من المسميات التي ينضوي تحتها مجموعة من المتقاعدين يفرضوا أنفسهم للدفاع عن حقوق فئة من المتقاعدين (حقوق من المفترض انهم حصلوا عليها بقانون خاص هو قانون التقاعد العسكري) حتى غدت مواقع التواصل الاجتماعي مكاناً للمناكفات والاتهامات للبعض بالعماله والبحث عن مصالح شخصية.
وحقيقة هذا الذي نراه ليس الا تشويه لصورة المتقاعدين العسكريين فطالما هناك جهة مشكلة بتوجيهات ملكية ويقوم عليها فئة منتقاه ومعينة من القيادة العامة للقوات المسلحة تمثل جميع فئات المتقاعدين ويلجأ اليها من له مطالب عامة وخاصة وتوصل صوته بالطرق الرسمية بعيداً عن الفوضى والمبادرات الفردية والفئوية فلماذا هذه الاجتهادات غير المبررة إذاً ؟
لا نستبعد في المدى المنظور ان تبرز لنا جهات عدة لتمثل متقاعدي كل رتبة من الرتب العسكرية على حدة..
من المؤكد ان ما أقوله لن يعجب الكثير مع تقديري لكم جميعاًً..