مدار الساعة - تعد ثمار الحمضيات المنتجة محليا من افضل الانواع على مستوى العالم حيث تتميز بجودة عالية مما جعلها تنافس في جميع الاسواق .
وقال المزارع يوسف مسعود ان الاجراءات التي اتخذتها وزارة الزراعة لحماية المنتج المحلي ساعدت كثيرا في تحسين اسعار الحمضيات مما كان لها اثر كبير على اوضاع المزارعين .
واضاف مسعود لوكالة الانباء الاردنية ان التحدي الاكبر لقطاع الحمضيات في الاردن هو توفر المياه العذبة الخالية من الملوحة لتأثيرها الكبير على الشجرة مما اضطرنا الى اقامة محطات تحلية مرتفعة الكلفة لتحسين الانتاج والمحافظة على الاشجار .
وبين مدير زراعة وادي الاردن المهندس بكر البلاونة لوكالة الأنباء الاردنية ان المساحات المزروعة بالحمضيات والتي تشتمل على البرتقال والليمون والكريفروت تقدر بنحو 55 الف دونم تتوزع اغلبها في مناطق الشمال من المشارع لغاية العدسية شمالا.
واشار الى ارتفاع التكلفة الاولية لمرحلة انشاء (البيارة) وهي زراعة الأشجار اذ تبلغ تكلفة الدونم الواحد ما بين 300 الى 500 دينار، متضمنا اشتال بعمر مناسب وتركيبة معروفة وتجهيز المواقع من حراثة وتمديد شبكات ري واسمدة وتستمر هذه الخدمات للشجرة حتى تصل الى عمر تصبح قادرة على انتاج الثمار.
وقال البلاونة ان وزارة الزراعة من خلال مديرياتها الزراعية المنتشرة تقدم المشورة بواسطة مختصين لاختيار الاصناف الجيدة المناسبة لزراعتها واي معلومات ونصائح يحتاجها المزارع بما يتعلق بالحمضيات.
وقال رئيس اتحاد مزارعي وادي الاردن عدنان الخدام ان حماية المنتج المحلي من قبل وزارة الزراعة ادى الى تحسن الاسعار محليا ما انعكس على وضع المزارعين واصبحوا يتوسعون في الزراعة بحسب حاجة السوق.
وقال الخدام لبترا ان دول الخليج من اهم اسواقنا الحالية حيث يقسم الانتاج ما بين السوق المحلي بنسبة 80 بالمئة والتصدير بنسبة 20 بالمئة والفائض يتم استخدامه في الصناعات التحويلية مثل العصائر والمربيات.
واشار الخدام الى ان التحدي الأكبر الذي يواجه قطاع الحمضيات هي ذبابة البحر المتوسط ولابد من القيام بحملات رش جماعية وغير ذلك لا نستطيع السيطرة عليها.
وقال مدير مديرية التسويق والتجارة الخارجية في وزارة الزراعة الدكتور ايمن السلطي ان الوزارة اولت قطاع الحمضيات اهتماماً خاصا خلال السنوات الأخيرة نتيجة لتعرض هذا القطاع إلى تراجع في كميات الانتاج والمساحات المزروعة في بدايات العقد الأخير نتيجة المنافسة مع منتجات غير محلية وعزوف المزارعين عن خدمة مزارعهم لعدم الجدوى ومن هنا عملت الوزارة على إدراج الحمضيات ضمن برنامجها الخاص بتوجيه الانتاج بشكل يرفع نسبة الاكتفاء الذاتي.
وتقدر انتاجية الأغوار الشمالية حوالي 82 بالمئة من مجمل انتاج المملكة من الحمضيات أما محصول الليمون فأنه يتواجد على مساحة جغرافية اوسع ..
وتتوزع على عدة مناطق خاصة في مناطق شمال المملكة ومناطق في محافظات جرش والبلقاء، إضافة إلى زراعة أصناف جديدة من الليمون على رأسها الصنف المكسيكي الذي يمتاز بغزارة الانتاج وتأخر نضوج الثمار مقارنة مع الاصناف الاخرى وهذا ادى الى زيادة الانتاج وطول الموسم.
وقدر السلطي كميات الانتاج من محصول البرتقال بأنواعه (ابو صرة وفالنسيا وشموطي و الفرنساوي ) بحوالي 53 الف طن سنويا وتتراوح وكميات الكلمنتينا بين 18 -20الف طن والمندلينا حوالي 12 الف طن سنوياً.( وجدي النعيمات - بترا)