مدار الساعة - اصدر نادي الوحدات اليوم الاربعاء بياناً يستغرب صمت اتحاد السلة إزاء اعتداء لاعبي الأهلي على نفر من جماهيره.
وقال الوحدات في بيانه..
لقد حرصنا في نادي الوحدات منذ أعدنا تبني نشاط كرة السلة على المساهمة في إعادة إحياء اللعبة وإضفاء المزيد من التنافسية والجماهيرية عليها، وهي اللعبة التي خفت بريقها كثيرا في السنوات الأخيرة حتى بات اللاعبون يتنافسون أمام مدرجات خالية إلا من أسر اللاعبين وبعض الأصدقاء ومحبي اللعبة.
وقد لاحظتم جميعا الأثر الايجابي الكبير لنادي الوحدات وجماهيره على هذه اللعبة في الفترة الأخيرة حيث باتت مباريات الوحدات تحديدا تذكر الشارع الرياضي بالزمن الجميل لكرة السلة الأردنية، وهو ما جعل غالبية النقاد ومحبي اللعبة يمتدحون نادي الوحدات وجماهيره المنظمة والرائعة نظير ما قدمته تلك الجماهير من لوحات وهتافات فنية جميلة تحمس معها لاعبو الخصم قبل لاعبي الوحدات.
وكما اعتاد نادي الوحدات فإنه لا يشارك في أي لعبة كانت إلا ويضع نصب عينيه المنافسة على الألقاب إرضاء لطموحات جماهيره الغفيرة، وهذا ما حدث في هذا الموسم، حيث أعد النادي العدة للمنافسة على لقب الدوري وقد وقفت جماهيره خلفه بكل حماس وروعة لتنتزع لقب ” فاكهة الدوري ” بكل اقتدار من قبل المنظمين وقطاع واسع من الإعلاميين وحتى من قبل إداريي الأندية المنافسة للوحدات.
لكن يبدو أن دخول الوحدات كقطب جديد في كرة السلة الأردنية لم يرق لبعض المنافسين لايمانهم القوي بأن الوحدات قادر على إعادة رسم خارطة التنافس في كرة السلة كما سبق له أن فعل في كرة القدم مع بداية الثمانينيات، عندما استغل جماهيريته الطاغية ونصب نفسه قطبا شرسا في اللعبة على حساب أندية عريقة خبت بريقها ولم تعد تقوى على المنافسة.
وهنا أخذ المتربصون بنادي الوحدات يضيقون ذرعا بالحضور القوي لجماهيره وهي سلاحه الأقوى للمنافسة على اللقب، ولذلك عملوا على شيطنة جماهيره بمساعدة من بعض ضعاف النفوس من الإعلاميين والذين نقلوا حقدهم على الوحدات من ملاعب كرة القدم الى صالات كرة السلة، فبدأنا نقرأ عن مثالية لعبة كرة السلة وأن طبيعة جماهير الوحدات لا تتناسب وهذه اللعبة، وكأن جماهيرنا حديثة العهد من حيث التواجد في الصالات وهي التي لطالما وقفت خلف فريق الكرة الطائرة صاحب الإنجازات الكبيرة والتاريخ الناصع في هذه اللعبة منذ سبعينيات القرن الماضي.
ولكون الوحدات في هذا الموسم منافس قوي للأهلي، الفريق الذي يعد أحد أقطاب كرة السلة رفقة الأرثوذكسي، فإن مباريات الوحدات والأهلي في هذا الموسم شهدت سلسلة من التجاوزات المقصودة من قبل لاعبي الأهلي وجماهيره، وكلها بهدف إثارة جماهير الوحدات ودفعها لارتكاب مخالفات تضطر معها لجنة العقوبات التابعة لمجلسكم الموقر إلى اتخاذ عقوبات قاسية بحقها، وصولا إلى حرمان هذه الجماهير من حضور المباريات، وهو الهدف الأهم بالنسبة للاعبي الأهلي على أمل تجريد فريقنا من أهم أسلحته، في الوقت الذي تعكس فيه أغلب مباريات الأهلي مع الفرق الأخرى، حالات خروج عن النص متكررة من إداريي ولاعبي وجماهير النادي الأهلي.
ففي مباراة الفريقين الأولى التي جرت بتاريخ 11112019 قام بعض إداريي ولاعبي الأهلي بالاعتراض على قرارات الحكام وتسببوا بإيقاف المباراة لأكثر من عشرين دقيقة وتخلل ذلك قيام الإداري المدعو سعيد السعيد بعمل إشارات غير لائقة والتلفظ بكلمات نابية بحق جماهير الوحدات، وبعد المباراة خرج علينا نفس الشخص من خلال قناة المملكة ليتهم جماهيرنا بإثارة الفوضى ونعتهم بالارهابيين في عبارات لا تخرج إلا عن شخص حاقد على جماهير الوحدات ومرتعد من تواجدها.
وفي ذات المباراة كانت هنالك تجاوزات عديدة أخرى من قبل اللاعبين محمد شاهر وفضل النجار والإداري الاخر أحمد باتر، وقد تقدم نادي الوحدات إلى مجلسكم الكريم بشكوى مدعمة بالصور والفيديو ضد أولئك اللاعبين والاداريين إلا أنكم لم تتخذوا الإجراءات التي تضمن عدم تكرار هذه التجاوزات والتي سبقها العراك الذي حصل بين اللاعب موسى العوضي ولاعبي الارثوذكسي في كأس الاردن، حيث اكتفى الاتحاد بايقاف موسى مباراه واحده
وفي مواجهة الفريقين الثانية والتي جرت بتاريخ 29112019 عاد مدرب و لاعبو الأهلي الى خرق التعليمات من جديد بحيث نزلوا مرارا الى أرض الملعب واعترضوا على قرارات التحكيم بشدة حتى وصل الأمر الى الصراخ على الحكام ودفعهم تارة وتثبيتهم ومحاولة الاعتداء عليهم تارة أخرى، فضلا عن قيام اللاعب محمد شاهر تحديدا باستفزاز جمهور الوحدات من خلال توجيه الحركات غير اللائقة والالفاظ النابية، والأهم وكذلك قيام اللاعب فضل النجار بالبصق على حكام المباراة .
ولعل أكثر ما أثار الفوضى في هذه المباراة وتسبب بنهايتها بشكل غير طبيعي هو جهل لاعبي الأهلي بقوانين اللعبة وارتكابهم خطأ ساذجا في الثانية الأخيرة من المباراة ليتسببوا بإيقاف المباراة واثارة الجماهير لينتهي المشهد المأساوي بقيام ثلة من جمهور الأهلي باقتحام المنصة وخلع الكراسي وقذفها باتجاه جماهيرنا دون أن يجدوا من يردعهم من قوات الأمن في تقصير واضح من قبل مجلسكم في توفير مظلة أمنية للجماهير واللاعبين على حد سواء.
وقد قمنا برصد كافة هذه التجاوزات في شكوى جديدة تقدمنا لكم بها مع توثيق كامل بالصور والفيديو، وقد انتظرنا انصافنا من قبل لجنة العقوبات التابعة لمجسلكم وبخاصة أنكم أصدرتم بيانا حملتم فيه لاعبي الأهلي وجماهيرهم مسؤولية الأحداث المؤسفة التي حدثت، إلا أن لجنة العقوبات فاجأتنا جميعا حيث لم تتخذ أية عقوبات بحق اللاعبين والإداريين الذين ارتكبوا العديد من المخالفات الموثقة، باستثناء فضل النجار الذي عاقبته بالغرامة المالية، وتناست أن التعليمات تشدد على ضرورة معاقبته بالحرمان لمدة ثلاثة شهور ، كما ساوت اللجنة بين الجاني والضحية وقررت معاقبة جماهير الناديين بالحرمان من حضور مباراتين لكل منهما، وما يثير الشكوك في قرارات اللجنة أن الحرمان لم يشمل أول مباراتين يخوضهما الفريق كما جرت العادة بل قررت تطبيق الحرمان على مواجهتي الفريقين في الدور التصنيفي وهو ما يؤكد أن اللجنة سعت لمراضاة النادي الأهلي بعد اعتراضه على بيان مجلسكم المتعلق بهذه المباراة، فحرمان الجماهير في مباراتي الفريقين يصب في مصلحة الأهلي ويلحق ضررا كبير بحق نادي الوحدات.
وفي الحادثة الأخيرة التي حصلت بعد نهاية مباراة الوحدات والأرثوذكسي بتاريخ 9122019، كان تجاوز لاعبي الأهلي واضحا بدخولهم أرض الملعب مع انتهاء مباراة الوحدات والأرثوذكسي فورا، وبوجود جمهور الوحدات والأرثوذكسي ولاعبي الفريقين في صورة مليئة بالاستفزاز من لاعبي الأهلي، وكما بدا لدينا واضحا أن عدم معاقبة اللاعب محمد شاهر وزملائه شجعهم على التمادي في تجاوز التعليمات والأعراف، فجماهير الوحدات كانت قد قررت مقاطعة المباراة تعبيرا عن غضبها من قرارات لجنة العقوبات وبالتالي لم يحضر هذه المباراة سوى عدد قليل من المشجعين لا يتجاوز عدد أصابع اليدين.
وبعد نهاية هذه المباراة دخل لاعبو الأهلي محمد شاهر وموسى العوضي ومالك كنعان الى ارض الصالة وقاموا بعمل حركات مستفزة لجمهورنا قليل العدد ليدخلوا في مشادات كلامية معهم انتهت بصعود اللاعبين الى المدرجات بشكل وحشي ومهاجمة ثلاثة أو أربعة أشخاص بكل قسوة في مشهد أساءوا من خلاله إلى منتخبنا الوطني والنادي الأهلي قبل أن يسيئوا لأنفسهم .
وبكل أسف أن وجود عدد لا بأس به من قوات الأمن لم يمنع هؤلاء اللاعبين من الاعتداء وهو أمر يجعلنا نضع علامات استفهام كبيرة على ضعف الحماية الأمنية لجماهير نادي الوحدات للمرة الثانية على التوالي.
وما يبعث على الاستغراب حقيقة أنه هؤلاء اللاعبين لم يتم إيقاف أو حجز أي منهم، بل لعبوا مباراة فريقهم أمام الجبيهة وكأن شيئا لم يحدث.
وقد قمنا أيضا بتوجيه شكوى ثالثة موثقة بالصور والفيديو وننتظر منكم قرارات حاسمة تعاقب هؤلاء اللاعبين وتضع حدا لسلوكياتهم التي لا علاقة لها بالأخلاق والرياضة.
وبعد كل هذه التجاوزات التي بات واضحا أنها تستهدف وجود نادي الوحدات في معترك كرة السلة فإننا ننتظر من مجلسكم الكريم انصاف نادي الوحدات وجماهيره ومعاقبة اللاعبين المخالفين بأقصى عقوبة ممكنة، وبخاصة أن الشكاوى موجودة لديكم وموثقة بالصور والفيديو، ولا ننتظر منكم سوى القرارات العادلة التي تحفظ ديمومة هذه اللعبة والتنافسية الجميلة التي شهدتها في هذا الموسم تحديدا، ومنها العقوبات الرادعة بحق لاعبين دوليين يمثلون الوطن والتي قد تصل لحد الشطب من سجلات الاتحاد او أقصى عقوبة ممكنة، وان نادي الوحدات يحتفظ بحقه بإقامة مؤتمر صحفي تدعى إليه كافة وسائل الإعلام وقنوات التلفزة المحلية والخارجية لبسط كافة التجاوزات في هذا الموسم والتي تضمنها هذا البيان معززا بالفيديوهات والصور لكل حالة ومخاطبة الاتحاد الدولي لكرة السلة.