مدار الساعة – رضوان سعادة - أصوات نيابية تريد إطالة عمر مجلس النواب بالتمديد. المجلس يلفظ دورته الأخيرة. اقترب موعد الحل. دستورياً رحيل مجلس النواب يعني رحيل الحكومة. فهل تصبر الناس على مدّ عمر مجلس النواب حقا؟
آخر ما ينتظره الشارع الأردني مد دقيقة واحدة في عمر مجلس ترك الناس تخوض معاركها وحيدة.
آخر ما يريده الناس هو تحويل دورة المجلس الحالية، والدورة المراد توليدها إلى لوحة إعلانية مجانية يقوم بها نواب في استعراض قوتهم في الصياح على الحكومة.
الناس وهم يطالبون بحل مجلس النواب على مذهبين، فئة تريد ان تفتح عينها فلا تجد النواب الحاليين نوابا، وفئة اخرى تريد اعادة نواب إلى سيرتهم الأولى: مرشحون يستجدون الصوت، بما لذ وطاب من كرمهم.
إنّ الظن أن قطاعات واسعة من الناس تنتظر خلع النائب عباءته النيابية، وتحوّله الى مجرد مرشح للانتخابات النيابية القادمة.
وهذا يعني لهم بعضا من "عطفه" يُسَال عليهم، سيلانا مرة، ويتدفق عليهم تدفقا مرة أخرى. عدا عن القطاعات الاقتصادية التي ستنتعش جراء بدء نهضة أثرياء طموحين ملّوا من حياتهم الممتعة فرغبوا في أن يضيفوا عليها ملح الــ "Show".
