مدار الساعة -
انطلقت في عمان اليوم الاثنين فعاليات "الملتقى العربي الاول لكبار السن" الذي ينظمه المجلس الوطني لشؤون الاسرة بالتعاون مع الجمعية الاردنية للتدريب والارشاد الاسري "اسرتي" ومنظمة هيلب ايج انترناشونال تحت شعار "نحو مجتمع داعم لحقوق كبار السن" بمشاركة عربية واقليمية واسعة.
ويهدف الملتقى الذي افتتحه وزير الثقافة وزير التنمية الاجتماعية بالوكالة الدكتور باسم الطويسي الى التعرف على آخر المستجدات في قضايا كبار السن في ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والمؤشرات الديمغرافية في الوطن العربي .
كما يهدف الى التعرف على المستجدات الدولية في تسليط الضوء على قضايا كبار السن على غرار التوجه الدولي لإيجاد صك دولي لحقوق كبار السن والتعرف على التجارب العربية في تقديم الرعاية والحماية لكبار السن.
وقال الطويسي في كلمته خلال حفل الافتتاح ان وزارة التنمية الاجتماعية أخذت على عاتقها رعاية افراد المجتمع من اليوم الأول في الحياة وصولا إلى هذا السن ، حيث سعت الوزارة إلى تحديث ومراجعة التشريعات التي تعنى بكبار السن بهدف تطوير منظومة الخدمات المقدمة لهم وفق المعايير والممارسات الفضلى .
وأضاف ان الوزارة انتقلت من مفهوم الرعاية المؤسسية الى الرعاية الاسرية بدمج المسن في اسرته الطبيعية بديلا عن البيئة المغلقة في اي من مؤسسات الرعاية الايوائية،بالرغم من جودة الخدمة المقدمة في معظم هذه المؤسسات.
واشار الى ان الوزارة اطلقت الاستراتيجية الوطنية لكبار السن للأعوام 2018-2022 بمشاركة جميع الجهات الحكومية المسؤولة والجهات غير الحكومية والاهلية المعنية لضمان حق المسنين في حياة كريمة من خلال الخدمات الاجتماعية التي تقدم لهم ورفع كفاءة المؤسسات والمراكز العاملة وبناء قدرات وطنية في هذا المجال .
وأكد على أن الطموح الوطني الأردني يسعى الى عدم الاكتفاء بتوفير الرعاية لكبار السن بل الانتقال الى اعطاء هذه الفئة فرصة جديدة للمشاركة حيث ينبغي أن يظل كبار السن مندمجين في المجتمع، وأن يشاركوا بنشاط في صوغ وتنفيذ السياسات التي تؤثر مباشرة في رفاههم، وأن يقدموا للأجيال الشابة معارفهم ومهاراتهم وخبراتهم ،وتوفير البيئة والظروف الملائمة لهم للتطوع وخدمة المجتمع .
من جهته، قال امين عام المجلس الوطني لشؤون الاسرة الدكتور محمد فخري مقدادي ان المجلس ارتأى وشركائه في عقد هذا الملتقى الذي يضم نخبة متميزة من الخبراء والمختصين من مختلف المؤسسات والهيئات على المستوى الوطني والعربي لتبادل الخبرات والتجارب في تقديم الرعاية والحماية لكبار السن، ولتطوير الممارسات الفضلى في هذه المجالات.
واشار الى انه بحسب منظمة الصحة العالمية يعرف كبير السن على أنه من بلغ الستين من عمره، ووفقا لبعض الدراسات فإن عمر الشيخوخة يبدأ من 65 سنة في بعض الدول المتقدمة، وبلغ عدد كبار السن (60 سنة فأكثر) في العالم لعام 2006 حوالي 688 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يصل عددهم إلى 2 بليون بحلول عام 2050 .
ويناقش الملتقى على مدى يومين موضوعات حول دور الاعلام في تعزيز النظرة الايجابية نحو كبار السن ، والحماية القانونية لكبار السن واستشراف مستقبلهم في السياسات والتشريعات والاتجاهات الحديثة في رعاية كبار السن.
