انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية شهادة الموقف مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

الاستثمار في «الفزّاعة الإيرانية»

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/12/07 الساعة 02:18
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

نجحت إسرائيل، وفشل العرب، في قطف ثمار الاستثمار الأمريكي في «الفزّاعة الإيرانية» ... إسرائيل والولايات المتحدة خلقتا هذه «الفزّاعة» وعملتا على تضخيمها والمبالغة في خطرها ...لا يعني ذلك، أن إيران لا تشكل تهديداً لأمن بعض دولنا العربية، أو أنها «جمعية خيرية» تكتفي بتقديم العون والإسناد لدولنا وشعوبنا، طوعاً ولوجه الله تعالى ... لكن المبالغة في تقدير الخطر الإيران، والإصرار على أنه يتقدم كافة التهديدات، كان سياسة منهجية منظمة، إسرائيلية – أمريكية، خصوصاً في عهد حكومات نتنياهو، وبرعاية من إدارة يمينية – شعوبية – إنجيلية في واشنطن.

لائحة المكاسب الإسرائيلية لا تُعد ولا تُحصى.... تل أبيب حصدت اعترافاً أمريكياً بضم القدس والجولان و»شرعنة» المستوطنات، وقريباً ضم غور الأردن وشمال الميت، وربما مناطق أخرى من الضفة ... تل أبيب قطعت شوطاً متقدماً على طريق إنجاز معاهدة دفاعية مشتركة مع واشنطن ... إسرائيل سجلت اختراقات «تطبيعية» في علاقاتها بدول عربية، قريبة وبعيدة، واليوم تمضي واشنطن في تسويق معاهدات «عدم اعتداء» بينها وبين بعض الدول العربية ... فضلاً بالطبع، عن صفقات التسلح، وزيادة المساعدات الأمريكية الاقتصادية والعسكرية، وبصورة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات بين الجانبين.

أما لائحة المكاسب الأمريكية، فهي بدورها طويلة للغاية ... مئات مليارات من الدولارات أنفقها العرب في صفقات تسلح فلكية، من دون أن يفضي ذلك إلى تعزيز جهاز مناعتهم الدفاعية، أو تطوير القدرات الهجومية لدولهم، بل ومن دون أن يفضي ذلك إلى تقليص اعتماديتهم الأمنية والدفاعية على واشنطن وبعض عواصم الغرب، بل إن قلق هذه الدول الأمني بات يدفعها للبحث عن صفقات أمنية ودفاعية مع إسرائيل ذاتها، وبات الحديث عن «ناتو» شرق اوسطي، أمراً مقبولاً للعديد من العواصم العربية، باعتبار أن إيران هي العدو الأشد خطورة، فيما إسرائيل تنتقل من موقع العدو الوجودي للأمة، إلى الشريك المحتمل في ترتيبات أمنية إقليمية بما فيها أمن الملاحة في الخليج والمضيق.

في المقابل، لم يجن العرب من سياسة الاستثمار في «الفزّاعة الإيرانية» سوى الفشل الذريع والخسائر الصافية ... مليارات الدولارات التي أهدرت من غير وجه حق أو حاجة، كانت تكفي لتحقيق تنمية مستدامة بكافة المعايير ليس لدولنا الغنية وحدها، بل لجميع دولنا العربية ... دولنا ومجتمعاتنا تحولت إلى ساحات لـ»حروب الوكالة» التي قضت على البشر والشجر والحجر في نصف دزينة من دولنا على الأقل ... والأرجح أن بعضا من حواضرنا التاريخية، لن تقوم لها قائمة لثلاثين أو خمسين سنة قادمة.

أمس عاد نتنياهو منتشياً من لقاء جمعه مع الوزير الأمريكي مايك بومبيو في لشبونة ... تقدم كبير لإنجاز معاهدة الدفاع المشترك ... ضوء أخضر «خافت» لضم الغور والبحر الميت، تفهم أمريكي كامل لمقتضيات «نظرية الأمن الإسرائيلية ... واتفاق ثنائي على تصعيد المواجهة مع إيران ... وتعهد أمريكي باستمرار العمل والتحرك لإنجاز معاهدات «عدم الاعتداء» بين إسرائيل ودول عربية لم تنخرط أبداً في الصراع العربي – الإسرائيلي، ميدانياً على الأقل.

المؤسف حقاً، أن دولاً عربية عديدة، بدأت تدرك متأخرة، بأن «الاستثمار الأمريكي في الفزّاعة الإيرانية» لن ينتهي إلى مواقف صلبة أو قاسية ضد إيران، لكنها من أسف، ما زالت سادرة في تيهها، عاجزة عن اجتراح البدائل، وغير قادرة على وقف نزيف مواردها ودماء أبنائها وبناتها... والأخطر من ذلك كله، أنها غير قادرة على خوض مواجهة جدية مع إيران ولا هي قادرة على صنع السلام معها.(الدستور)

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/12/07 الساعة 02:18