واكدت سموها في الحفل، الذي جرى في مركز زها الثقافي ألاهمية الكبيرة للمشروع من خلال استهدافه لقطاعات مهمة في المجتمع الأردني وبخاصة المرأة والشباب، مبينة ان المرأة الأردنية لديها القدرة على القيام بدور كبير في تحقيق التنمية الاقتصادية، اذا تم تمكينها ودعمها وتدريبها وتأهيلها.
و اعتبرت سموها ان النجاح الفعلي للمشروع، يتمثل في مشاركة العديد من السيدات الرياديات اللواتي انتقلن باسرهن بإصرار وعزيمة من الدور الرعائي إلى الدور الإنتاجي، ما يجعلهن قدوة في العمل والمثابرة، فيما دعت الجهات المعنية لمساعدة السيدات في التشبيك مع مختلف الجهات لدعم مشروعاتها و ضمان استدامتها.
وقال إن الأردن يعول على هذا المشروع وغيره من المشاريع المماثلة، في إطلاق الإمكانات التي تمكّن الاقتصاد الوطني من استعادة زخم النمو وتحسين مستويات المعيشة، من خلال زيادة الإنتاجية وفعالية الاقتصاد في توليد فرص عمل منتجة ولائقة للأردنيين.
كما عرض الدكتور الربضي لدور الوزارة في دعم المجتمعات المحلية من خلال برنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية، بهدف تحسين مستوى معيشة المواطنين وتمكين فئتي الشباب والمرأة، لإقامة المشاريع الإنتاجية والاستثمارية المختلفة المدرة للدخل والموفرة لفرص العمل.
و أعرب عن شكر الحكومة الأردنية للحكومة الكندية لدعمها هذا المشروع، مبينا أن كندا كانت من الدول التي استجابت بشكل مميز في دعم الاردن للتعامل مع تبعات أزمة اللجوء السوري، وزيادة المساعدات المقدمة للاردن في قطاعات التعليم والطاقة وتمكين المرأة والنمو الاقتصادي وادارة النفايات الصلبة.
بدوره، اعرب مدير التعاون في السفارة الكندية في عمان كريستوفر جونستون، ان تمويل الحكومة الكندية لمشروع روابط وادي الأردن يأتي في إطار الشراكة بين البلدين الصديقين، والدعم الكندي لتحقيق أهداف الاردن في تحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل وتمكين المرأة والشباب.
و اكد أهمية قضايا تمكين المرأة في المساهمة في محاربة الفقر والحد من البطالة وتحقيق الرفاه الاجتماعي، مبينا أن الدعم الكندي للمشروع يأتي في إطار أهميته في زيادة المساهمة الاقتصادية للمرأة في سوق العمل.
و كان المدير الإقليمي لمنظمة ميدا في الشرق الأوسط وشمال وغرب أفريقيا، الدكتور بيير كادر، اكد أن مشروع روابط وادي الأردن يعد انموذجا للشراكة الحقيقية والفاعلة في الاردن التي تجمع عددا من الوزارات والجهات الرسمية مع القطاع الخاص والاهلي، مشيدا بما حققه المشروع من أثر اقتصادي هام على السيدات المستفيدات واسرهن و مجتمعاتهن.
وافتتحت سموها بعد الحفل بازار " كنوز وادي الأردن"، الذي عرضت من خلاله عدد من السيدات والجمعيات النسائية والرياديين الشباب والفتيات لمشاريعهم الإنتاجية المختلفة، وأساليب تسويق منتوجاتهم.