مدار الساعة - طرح النائب السابق والخبير السياحي أمجد المسلماني عدداً من الأسئلة حول السياحة في الأردن، ودور وزارة السياحة.
المسلماني، قال:
تتسابق الهيئات والمفوضيات بالاعلان عن أعداد السياح الداخلين لمناطق اختصاصها والكل يدور حول الرقم مليون وكأننا أصبحنا في ماراثون للتصريح ومن يصرح بأرقام اكبر من الاخر.
سلطة العقبة اعلنت عن تحقيق رقم مليون سائح وقبلها البترا وننتظر باقي الهيئات والمفوضيات في غياب تام لوزارة السياحة وكأننا أصبحنا امام هيئات ومفوضيات تدير شؤونها السياحية وتوثق أرقامها وتعلنها بمعزل عن وزارة السياحة في العاصمة.
نفس الرقم يصرح به مع ترك هامش لغاية اخر هذه السنه ليزداد الرقم عن المليون ، فهل مليون العقبه مختلف عن مليون البترا وهل دخل مليون العقبة من معبر اخر غير الذي دخل منه مليون البترا؟
ماذا عن عمان أم لكونها لا يوجد فيها هيئة مستقلة او مفوضية لا توثق اعداد السياح القادمين لعمان؟ ماذا عن باقي مواقعنا السياحية؟ هل نحتاج لمفوضية وهيئة لتوثيق الارقام في كل موقع سياحي!!!!!
لا يجوز لاي جهة كانت ان تأخذ صلاحيات وزارة السياحة والمفترض ان يتم تزويد الوزارة بكافة الارقام وتصدر هذه الارقام ضمن بيان رسمي من وزارة السياحة فنحن لسنا في سباق لمن يزيد اكثر.
هذه الارقام وهذه التصريحات البعيدة عن وزارة السياحة تقلص الثقة بما يعلن عنه ويجعل مثل هذه الارقام عرضة للشك والتساؤل حول مصداقيتها وبعدها عن رقابة الوزارة.
ماذا بقي لوزارة السياحة من دور وصلاحيات وما هي مبررات وجود الوزارة أصلا مع وجود هيئات ومفوضيات انتزعت من الوزارة اغلب صلاحياتها، وقد سبق وتنبهت لتراجع صلاحيات الوزارة واقررنا في لجنة السياحة في المجلس السابق قانونا معدلا لقانون السياحة في اخر ايام المجلس وقد تضمن القانون اعادة بعض الصلاحيات للوزارة الا انه استكمل إجراءات اقرارة لاحقا ولم يخرج القانون كما كنا نتوقع.
يجب اعادة النظر بمجمل قانون السياحة بحيث يعاد للوزارة صلاحياتها ودورها الذي ذهب لهيئات ومفوضيات مستقله فكل يوم الوزارة تفقد جزءاً من صلاحياتها حتى اصبحت هيكلاً بلا اي روح.