انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

بعد فقدان ابنهما.. زوجان يتكفلان بتعليم 350 طفلاً في الهند

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/12/01 الساعة 07:56
مدار الساعة,اقتصاد,

مدار الساعة - عند حدوث الأزمات هناك دوماً طريقان لتخطيها إما بالاستسلام والسلبية أو أن تختار طريق العزيمة والتغلب على الحزن بعمل إنساني عظيم..

كان هذا منهج شاراد تيواري ضابط الجيش المتقاعد وزوجته سافيتا الناشطة الاجتماعية بعدما جاءتهما أنباء تفيد بأن ابنهما الوحيد شيشير فقد حياته إثر تحطم طائرة أثناء أحد تدريبات فريق السلاح الجوي الذي كان قائده.

6 أكتوبر 2017 تاريخ لا يمكن أن ينساه الزوجان فقد رحل الإبن فجأة، ولكن أفكاره وأحلامه لبلده الهند لن ترحل أبداً، كان هذا الهدف الرئيسي للزوجين ليس فقط لتخطي محنتهما ولكن أيضا لتخليد ذكرى ابنهما بعمل إنساني يخدم المجتمع كما كان يفعل في حياته كقائد في سلاح الجيش الهندي.

لمواصلة حلم ابنهما في العمل من أجل البلاد أنشأ الزوجان جمعية تحمل اسم شيشير تيواري للمساعدات الإنسانية مقرها غازي أباد ولكن أهداف الجمعية كانت مختلفة عن أشباهها حيث إن الهدف الرئيسي لها كان تعليم الأطفال الفقراء الذين يعتبرون الذهاب إلي المدرسة حلماً مستحيل تحقيقه.

البداية

في 15 أغسطس 2018 بدأوا بتدريس حوالي 100 طفل فقير في حي يامونا خضر الفقير في دلهي عن طريق مدرسة غير رسمية تم إنشاؤها من حساب الزوجين الخاص حيث إن لدى الأطفال في الأحياء الفقيرة موارد تعليمية قليلة جدًا تحت تصرفهم ولتفاقم الوضع غالبًا ما يجبرهم آباؤهم على نسيان فكرة التعليم والالتحاق بوظائف بسيطة، الصحة مجال آخر يتم إهماله بشكل عام في الأحياء الفقيرة.

لذلك قرر الزوجان أن مهمة الصحة والتعليم هي الأولوية.

لم يكن من الصعب للغاية على الزوجين إقناع الآباء بإرسال أطفالهم إلى المدرسة غير الرسمية كما لو كانوا يبحثون عن يد مساعدة كان عليهم فقط مدها.

سرعان ما تقدم أصدقاء وعائلة شيشير للمساعدة في المبادرة من خلال التبرعات في شكل مواد تعليمية والمال أيضاً كما تطوع البعض بوقتهم للمشاركة كهيئة تدريس

حيث تعمل المدرسة غير الرسمية على فترتين خمسة أيام في الأسبوع بتكلفة مجانية تمامًا لأطفال الأحياء الفقيرة خلال عام واحد حالياً وصل عدد الأطفال المستفيدين إلي 350 طفلاً من الصف الأول إلى الثاني عشر ويحضر الأطفال العاملون إلى الفصول الدراسية بعد ساعات الدوام.

تطوع

كما أن 25 متطوعًا يساعدونهم في واجباتهم المدرسية ويقومون بتدريس جميع المواد بما في ذلك العلوم الاجتماعية والرياضيات التي تقوم الزوجة سافيتا بتدريسها للأطفال.

ويساعد الزوجان أيضًا أطفال الصف الخامس وما فوق على الاستفادة من حصة قسم الضعف الاقتصادي (EWS) في المدارس الحكومية.

وفي مجالات الصحة والنظافة والصرف الصحي تعقد المبادرة في كثير من الأحيان حلقات دراسية وورش عمل تدعو الخبراء لتوعية الأطفال بأهمية عيش حياة صحية

حيث إنه في العام الماضي، ركزت المبادرة أيضًا على التدريس غير الأكاديمي.

، ما ساهم في تغيير حياة العديد من الأطفال الذين استجابوا للتعليم بسرعة وتعاون حيث يمكن ملاحظة التغيير في سلوكياتهم.

عندما يكون هناك تأثير إيجابي لابد أن يحيط بهذا التأثير بعض المشكلات التي كانت على شكل رد فعل عنيف وتهديدات من بعض السكان المحليين في عدة مناسبات يشعر بعض السكان المحليين بأن هناك تطفلاً على مساحتهم الشخصية بينما يشعر البعض أن التعليم ليس ضروريًا لأن الهدف هو كسب المال في نهاية اليوم لكن المبادرة واجهت التحديات بنية صادقة.

قبل بضعة أشهر وسعت المبادرة أنشطتها للبدء في تعليم 50 طفلاً أكثر تحت سقيفة المتروـ حيث كرس الزوجان وقتهما لهذه المبادرة ويأملان في توسيعها لتشمل الأحياء الفقيرة الأخرى

«لقد كانت شجاعة وفلسفة شيشير هي التي ألهمتنا لبدء هذا العمل النبيل، حيث قالت سافيتا» هذه هي أفضل طريقة يمكن أن نشيد بها لابننا، أينما كان فأنا متأكدة من أنه سيكون سعيدًا وفخورًا برؤيتنا نقوم بهذا العمل).

229

تعتبر الهند منذ آلاف السنين مركز إشعاع علمي وثقافي، حيث كان يدرس بها الفلسفة والدين والطب والأدب والدراما والفنون والفلك والرياضيات وعلم الاجتماع وغيرها، كما عرفت الهند المؤسسات التعليمية منذ زمن بعيد مثل مؤسسة نلاندا وفيكر مشيلا وتشكاشيلا التي تقع الآن في باكستان، وكانت هذه المؤسسات التعليمية تستقطب دارسين من مختلف البلاد مثل الصين وسيريلانكا، وكوريا وغيرها.

وخلال القرن التاسع عشر تم إنشاء عدد من الجامعات والكليات مثل الكلية الهندية في كالكتا عام 1817م، ومؤسسة الفيسمتون التعليمية في بومباي عام 1834م، ثم تم إنشاء ثلاث جامعات في كالكتا وشيناي وبومباي عام 1857م.

ومنذ ذلك الحين حقق التعليم تقدماً ملحوظاً في البلاد، فقد وصل عدد الجامعات في الهند الآن إلى 229 جامعة بها آلاف من الكليات منها 4338 كلية هندسة ومعاهد تكنولوجيا وأكثر من 100 كلية طب، بالإضافة إلى معاهد زراعية ومراكز تعليمية لتخصصات مختلفة.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/12/01 الساعة 07:56