مدار الساعة - قال رئيس جمعية رجال الاعمال الاردنيين حمدي الطباع: إن الاردن منفتح على مختلف دول العالم خلال امتلاكه لعدد من الاتفاقيات التجارية على المستوى العربي والدولي، مشيرا إلى ان هيئة الاستثمار اليوم تتمتع برؤية واضحة في جذب الاستثمارات واستقرار التشريعات ما يسهم باستقطاب فرص استثمارية جديدة.
واضاف: رغم ان الأردن وتونس أعضاء في اتفاقية منطقة التجارة العربية الكبرى واتفاقية التبادل التجاري الحر( أغادير)، الا ان حجم التجارة البينية والاستثمارات المتبادلة اقل من مستوى الطموحات ولا يعكس قدرات وميزات كلا البلدين، داعيا القطاع الخاص التونسي للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتوفرة بالمملكة في القطاعات الاقتصادية ذات القيمة المضافة الكبيرة.
واكد رئيس هيئة الاستثمار الدكتور خالد الوزني أن الهيئة تسعى لتطوير وهيكلية الإجراءات المعنية بتطوير البيئة الاستثمارية في المملكة بالتعاون مع الشركاء في القطاعين العام والخاص.
وبين الوزني خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي الاردني التونسي الذي نظمته جمعية رجال الاعمال الاردنيين، أن ثلاثة تقارير دولية اثبتت ان الاردن يتطور في تحسين البيئة الاستثمارية بالمملكة كتقرير سهولة ممارسة الأعمال بالمملكة الذي تقدم فيه الاردن 29 مرتبة.
واشار إلى تقرير التنافسية الذي تقدم به الاردن 3 درجات، إضافة إلى تقرير المعرفة العالمي الذي أطلق قبل شهر في دبي وأشار إلى أن الاردن تقدم 6 مراحل.
وبين انه سيتم إطلاق 50 فرصة استثمارية مدروسة خلال 10 ايام تشمل عموم المملكة في قطاعات استثمارية متنوعة، لافتا إلى إطلاق وحده معنية لمتابعة شؤون المستثمرين وتظلماتهم بالإضافة إلى تسع خدمات إلكترونية.
وبين رئيس كونفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية (كونكت) طارق الشريف أن لقاء اليوم هو تجسيد للعلاقات الممتازة بين البلدين وفرصة متجددة للوصول إلى مقترحات عملية قابلة للتنفيذ، نظرا لما يتوفر لديهما من أطر وبرامج تنفيذية مساندة.
واضاف ان حجم المبادلات التجارية بين البلدين بلغت 101 مليون دينار العام الماضي مقابل 86 مليون دينار خلال 2017 بارتفاع نسبته 16 بالمئة، مبينا انه رغم التطور في حجم التبادل التجاري يبقى دون الامكانيات المتاحة ما يستوجب زيادة التعاون الاقتصادي وبناء علاقات شراكة بين القطاع الخاص التونسي والاردني.
وبهذا الخصوص قدم الشريف بعض المقترحات، منها التركيز على المنتجات ذات القيمة المضافة العالية مثل السيراميك والمواد الصحية وقطاع الكهرباء والميكانيك من الجانب التونسي والادوية والمنتوجات الكيميائية من الجانب الاردني.
ودعا الشريف القطاع الخاص في البلدين لإقامة مشاريع استثمارية مشتركة بهدف تطوير تبادل المدخلات الصناعية، بحيث يمكن الاستفادة من التجربة الاردنية في التعامل مع السوق الاميركية والتجربة التونسية في التعامل مع السوق الاوروبية.
واكد السفير التونسي لدى المملكة خالد السهيلي أهمية استغلال موقعي البلدين كمنصتي اعمال واستثمار، مبينا ان بلاده تعد بوابة لأسواق الاتحاد الاوروبي التي تستقطب 74 بالمئة من المنتوجات التونسية بفضل جودتها ومطابقتها للمواصفات العالمية وكذلك الاسواق الافريقية، فيما الاردن بوابة للوصل لأسواق المنطقة والمساهمة بعملية إعادة الاعمار.
ولفت إلى ان انعقاد العديد من اللجان القطاعية المشتركة ذات الطابع الاقتصادي والاستثماري خلال عامي 2018 و 2019 على غرار لجنتي الاستثمار وشهادات المطابقة، تنفيذا لتوصيات اللجنة العليا المشتركة التي عقدت بالعاصمة تونس عام 2017.
ودعا رئيس مجلس ادارة المجوعة الاردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية الدكتور خلف الهميسات رجال الأعمال التونسيين للاستثمار المشترك في القطاعات الصناعية والخدمات بالمناطق الحرة والتنموية الاردنية، عارضا لاههم المزايا والفرص الاستثمارية المتوفرة في المناطق الحرة الاردنية.
وقدم مدير عام شركة المدن الصناعية الاردنية عمر جويعد عرضا حول فرص الاستثمار في المدن الصناعية الاردنية وكذلك مفوض السياحة والتنمية الاقتصادية في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شرحبيل ماضي.
وعرض الرئيس التنفيذي لمنطقة معان التنموية المهندس حسين كريشان ومدير الاستثمار والترويج بالوحدة الفنية لاتفاقية اغادير عطا الله العايد وهيئة تنشيط السياحة.
ودعا مجتمع الاعمال الاردني التونسي اليوم السبت لتكثيف العمل المشترك لبناء علاقات اقتصادية اقوى بين البلدين تسهم في زيادة التبادل التجاري وإقامة المشاريع المشتركة.
واكدوا أن المبادلات التجارية بين البلدين ما زالت بحدودها الضيقة رغم وجود اتفاقيات تجارية تربطه ما يتطلب العمل كفريق واحد لتجاوز العقبات التي تعرقل نمو التجارة البينية.