مدار الساعة - حذرت دراسة جديدة من ارتفاع نسبة إصابة البالغين تحت سن الأربعين بالنوبات القلبية.
وقد ارتفعت نسب الإصابة بالنوبات القلبية عند الشباب في سن العشرينات والثلاثينات مؤخراً، حسب دراسة أجريت في الكلية الأمريكية لأمراض القلب، على مدار 16 عاماً على ألفي شاب وشابة.
وارتفعت نسبة الإصابة عند البالغين تحت سن الأربعين، بمقدار اثنين بالمئة كل عام خلال العقد الماضي.
وقال كبير مؤلفي الدراسة الطبيب رون بلانكشتاين، "كان من النادر رؤية شخص تحت الأربعين سنة مصاباً بنوبة قلبية، لكنْ الآن هناك مصابون في العشرينات والثلاثينات من عمرهم".
وقال المشرفون على الدراسة إنها أول دراسة تقارن بين البالغين الذي يعانون من أزمات قلبية (أعمارهم بين 40 و50 عاما)، وبين الشباب الذين يعانون من نوبات قلبية (تحت الأربعين).
وأظهرت البيانات أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 40 عاما، والذين تقل أعمارهم عن 40 عاما "معرضون لخطر الموت بنوبة قلبية"، وفقا للبيان الصحفي.
وخلص الباحثون إلى أن النتائج التي توصلوا إليها تظهر الحاجة إلى الانتباه إلى تعاطي المخدرات بين أولئك الذين تقل أعمارهم عن 40 ويعانون من أزمات قلبية، حيث أظهرت الدراسة أن الشباب المصابين بأزمات قلبية كانوا عادة يتناولون أنواعاً من المخدرات أو الأدوية المخدرة.
وتحدث النوبة القلبية غالباً عندما تمنع جلطة دموية تدفق الدم في الشريان التاجي الذي يوصل الدم إلى جزء من عضلة القلب، حسب موقع Webteb الطبي.
وقد تؤدي عرقلة تدفق الدم إلى القلب إلى تلف جزء من عضلة القلب، أو حتى إلى تدميرها الكلي. وفي الماضي كانت النوبات القلبية تنتهي كثيرا بالموت، لكن بفضل الوعي المتزايد والتقدم في المجال الطبي يتم إنقاذ الكثير من الحالات حاليا.
ويحذر الباحثون من تدهور الحالة الصحية لدى الشباب الذين ينجون من النوبات القلبية.
وقال بلانكشتاين "إن الأمر متعلق بالوقاية، فالغالبية العظمى من النوبات القلبية يمكن تجنبها بالكشف المبكر عن المرض وتغير نمط الحياة المضر وإدارة عوامل الخطر الأخرى".
وأوصى بلانكشتاين بالتخلص من عادة التدخين، وممارسة الرياضة دوما، وتناول الأطعمة الصحية، وفقدان الوزن إذا لزم الأمر.
ونصح الطبيب بمراقبة ضغط الدم والكوليسترول وخطر الإصابة بمرض السكري، بالإضافة إلى تجنب تعاطي أي نوع من المخدرات.