مدار الساعة - الأعمار بيد الله.. ولكن الصحة هي العمر.
اخوات الرجال وبناتهم وزوجاتهم وعماتهم وخالاتهم كنّ السند لهم والمنجل يوم الحصاد في الحقل.
العجانة والخبازة والورادة والتي تقوم على الطبخ ونظافة بيت الشعر في العراء وتقوم بدور الرجل في تكريم الضيف عند غياب الزوج، كل هذه الصفات من طراز المرحومة مريم سليمان الخضور التي انتقلت إلى رحمة الله عن عمر ناهز الـ ١١٨ عاماً وتقطن بلدة مليح في لواء ذيبان.
رقم قياسي في حسابات وإحصاءات اعمار البشر والأردنيين حيث حديثنا هنا عن هذه "القعوة" او السنديانة او شجرة البلوط كما يحلو لها من تسميات.
آمنت بإرادة الله انها لم تنجب الا انها ظلت تنظر الى الحياة بروح مرحة لا تقبل القنوط وترفض الحسد.
في حسابات العمر وبإرادة الخالق عز وجل سبقها الى هذه السن ولم تلحق به مواطنها المرحوم زعل الغويين الذي توفي عن عمر ١٢٤ عاماً.
رحم الله المرحومة مريم.. انا لله وانا اليه راجعون
