مدار الساعة - محرر الشؤون الاقتصادية - إذا كان الهدف من "المتسوق الخفي" هو تحسين الخدمة المقدمة للمواطن، في الدوائر الرسمية، فإن ما يعنيه "المتسهلك الخفي" هو ذاك المواطن الذي يزور الأسواق، ويبقى فيها ساعة من الزمان، يطوف خلال ذلك على المحال ومعروضاتها من دون أن يشتري شيئا.
في تصريح وزيرة الدولة لتطوير الأداء المؤسسي ياسرة غوشة فإن "المتسوق الخفي" انهى جولته الثالثة في جميع المحافظات، بـ 2500 زيارة، فيما يتجهز للبدء في الجولة الرابعة.
في الحقيقة. هذا ما فعله المستهلك الخفي ايضا فقد انهى عامله الثالث من دون ان يجد سبيلا الى حل معضلة دخله الذي لا يتيح له امكانية الشراء ما أدى في النهاية الى تحويل التجار من تاجر يبيع ويشتري الى "تاجر" هو الاخر خفي.
وانطلقت جولات المتسوق الخفي في منتصف آذار، وبناء على نتائجها يتم رفع تقارير دورية إلى مجلس الوزراء، إضافة إلى تقارير ربع سنوية للدوائر الحكومية كافة، توضح أوجه التميز والقصور في أداء تلك المؤسسات.
وبينما انشغلت الحكومة في عد زيارات المتسوق الخفي، يقول التجار ان سياساتها عمدت الى تحويل المواطن من مستهلك الى مستهلك خفي، يمارس هواية "الفرجة" من دون شراء و"المفاصلة" من دون دفع.