مدار الساعة - بحث وفد أردني برئاسة أمين العام وزارة العمل فاروق الحديدي في الدوحة اليوم الثلاثاء، سبل تعزيز التعاون في مجال العمالة من خلال المبادرة القطرية لتشغيل عشرة آلاف شاب أردني في قطر، وتطرق البحث الى المنصة الالكترونية الخاصة بعملية التشغيل.
واستضافت المباحثات، غرفة قطر حيث ترأس الجانب القطري فيها، راشد بن حمد العذبة النائب الثاني لرئيس غرفة قطر، بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، ومحمد المير الخبير بمكتب وكيل وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية في قطر، وعدد من رجال الاعمال.
وأشاد العذبة بالعلاقات الاخوية المتميزة التي تربط كلا من دولة قطر والمملكة الاردنية الهاشمية، خاصة وأن هناك اهتماما كبيرا ورغبة اكيدة من الجانبين لتمتين هذه العلاقات وترقيتها إلى أبعد المستويات، مشيرا الى الزيارات المتبادلة على المستوي الحكومي والخاص والتي تعكس اهتمام الاشقاء الاردنيين بتعزيز العلاقات مع قطر، حيث استضافت الغرفة خلال الشهرين الماضيين وفدين احدهما برئاسة معالي وزير العمل نضال البطاينة، والاخر برئاسة العين نائل الكباريتي رئيس غرفة تجارة الأردن.
وأشار الى ان الفرصة مهيأة امام أصحاب الأعمال من البلدين لتنفيذ مزيد من الشراكات والتحالفات التجارية والدخول في مشاريع مشتركة واستثمارات سواء في قطر أو في الاردن، خاصة وأن مناخ الاستثمار في الجانبين مشجع ويرحب بهذه التطورات.
واوضح العذبة ان مبادرة قطر لتوظيف 10 الاف شاب اردني في السوق القطري تضيف الكثير للعلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين، وتؤكد بأن دولة قطر مهتمة بالاستفادة من قدرات الشباب ومهاراته في التنمية الشاملة التي تشهدها، لا سيما وأن الجالية الاردنية في قطر تتمتع بجودة الأداء والاتقان والاحترام.
من جانبه استعرض الحديدي، مزايا وطريقة عمل المنصة الوطنية للتشغيل "سجّل" والتي تعد بديلا مطورا للمنصة السابقة، حيث تم الاخذ بعين الاعتبار جميع الملاحظات والاستفسارات التي اثارها القطاع الخاص القطري في بناء المنصة الوطنية للتشغيل والتي أصبحت المنظومة الوطنية الوحيدة في الأردن للتعامل مع التوظيف وتلبية احتياجات القطاع الخاص محليا وخارجيا بالعمالة الأردنية، مشيرا الى انه تم اطلاق المنصة الوطنية للتشغيل منتصف ايلول الماضي،وبلغ عدد المسجلين فيها حتى الآن 29 الف شخص، وسط توقعات بزيادة العدد بواقع 10 الاف شخص شهريا خلال الفترة المقبلة.
وأشاد الحديدي بالتعاون بين وزارة العمل الأردنية ووزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية في قطر، اضافة الى التعاون مع غرفة قطر كممثل للقطاع الخاص والذي يعتبر نموذجا يحتذى به.