مدار الساعة - ذكرت الوكالة الوطنية للأنباء في لبنان أن اشتباكات بين أنصار رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري وحركتي حزب الله وأمل الشيعيتين تطورت إلى إطلاق نار في بيروت في وقت متأخر الاثنين.
وتنذر الاشتباكات، التي تقع في ثاني ليلة على التوالي من أعمال عنف مرتبطة بالأزمة السياسية في البلاد، بتحويل المظاهرات التي يغلب عليها الطابع السلمي إلى مسار دموي.
وأظهر تسجيل فيديو بثته محطة تلفزيون "إل.بي.سي.آي" اللبنانية إطلاقا كثيفا للنيران في محيط جسر الكولا ببيروت. ولم يعرف بعد مصدر إطلاق النار ولم ترد تقارير عن سقوط مصابين.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن أنصار حزب الله وأمل أزالوا خياما للمحتجين بمدينة صور في جنوب البلاد وأشعلوا فيها النيران مما دفع قوات الأمن للتدخل وإطلاق النار في الهواء.
كما دعت الهيئات الاقتصادية اللبنانية التي تمثل أغلب القطاع الخاص في لبنان الاثنين، إلى إضراب عام 3 أيام للضغط على ساسة البلاد المنقسمين لتشكيل حكومة وإنهاء أزمة دفعت اقتصاد البلاد إلى طريق مسدود.
ورغم الاحتجاجات التي لم يسبق لها مثيل على مستوى البلاد والتي أدت إلى استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري في 29 أكتوبر/تشرين الأول وتدهور الوضع الاقتصادي، لم يتفق الساسة المنقسمون بشدة على تشكيل حكومة جديدة.
الهيئات الاقتصادية اللبنانية، التي تضم أغلب الصناع والمصرفيين في القطاع الخاص "قررت الهيئات الاقتصادية وبالإجماع الدعوة إلى تنفيذ الإضراب العام والاقفال التام لكل المؤسسات الخاصة على مساحة الوطن الخميس والجمعة والسبت".
وأضافت في بيان "بات واضحا عدم تحمل القوى السياسية مسؤولياتها الوطنية وعدم إظهارها الجدية اللازمة لإنتاج حلول للأزمة الراهنة".
وقالت دون تفصيل "إن تحركها التصعيدي لن يهدأ حتى تشكيل الحكومة المطلوبة".
وجاء بيان الهيئات الاقتصادية بعد ساعات من اندلاع اشتباكات على طريق سريع في بيروت بين أنصار جماعتي حزب الله وحركة أمل ومحتجين مناهضين للحكومة.
وسعى أنصار حزب الله وحركة أمل إلى إعادة فتح الطريق ودفع المتظاهرين للعودة إلى منازلهم.
وقالت مصادر أمنية إن شخصين لقيا حتفهما عندما صدمت سيارتهما حاجزا على طريق ساحلي الاثنين، مما زاد التوتر بين المحتجين المناهضين للحكومة والجماعات المعارضة لحملتهم على النخبة السياسية. وعادة ما يضع المتظاهرون حواجز على الطرق.
وأثار الحادث نقاشا على وسائل التواصل الاجتماعي حول ما إذا كانت تكتيكات الاحتجاج مثل غلق الطرق قد تجاوزت الحدود.
وأظهر مقطع مصور انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي التقط فيما يبدو من كاميرا المرور سيارة تصطدم بالحاجز قبل أن تشتعل فيها ألسنة اللهب.
ولم يتسن لرويترز التحقق من المقطع بشكل مستقل أو معرفة من أقام الحاجز على الطريق.
وحث المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان قوات الأمن على اتخاذ إجراءات أقوى لحماية المواطنين وحرية الحركة. وسعى الجيش اللبناني إلى الإبقاء على الطرق مفتوحة لكنه تعهد باستخدام الوسائل السلمية.
رويترز