إشارة المداقرة.. تثير خلافات بين رئيس وأعضاء مجلس بلدية المفرق

الساعة - ما إن انتهت بلدية المفرق من مشروعها المتعلق بإعادة تأهيل منطقة دوار جرش المعروف بميدان الدكتور أحمد الحسبان، الا ودبت الخلافات بين أعضاء المجلس البلدي من جهة ورئيسه من جهة أخرى.

الخلافات تأصلت بين الطرفين بعد أن علا صوت المواطنين و ضجرهم من الإجراءات المتخذه حيال الدوار الذي أزيل تماما وتمت الاستعاضة عنه بإشارات ضوئية التي باتت تخلف أزمات بدلا من أزمة واحدة كانت في السابق حول الدوار.

أعضاء المجلس البلدي توجهوا الى محافظ المفرق بمذكرة يطالبون فيها بعقد اجتماع عاجل للإمساك بذيل القضية التي يريد رئيس البلدية طي صفحتها رغم اعتراضات واحتجاجات الشارع المفرقاوي عليها وعليه قرر محافظ المفرق الدكتور أحمد الزعبي بحسب كتاب حصلت "الساعة" على نسخة منه، دعوة لجنة السلامة المرورية في المحافظة للالتئام يوم الاثنين المقبل لإيجاد حلول للمشكلة بحضور اعضاء المجلس البلدي.

عضو المجلس البلدي اسماعيل أبو قديري، وجه نقدا لرئيس بلدية المفرق عندما سمّى الإشارة الضوئية الجديدة بـ"اشارة المداقره" اشارة الى أنها اتخذت بقرار انفرادي وغير مدروس خارج اطار المشورة مع أعضاء المجلس.

وقال": لقد تسببت الاشارة الضوئيه بزيادة الأزمات المرورية في مدينة المفرق وخصوصا في منطقة العمق في المدينة وأن تغيير اتجاهات الشوارع حوّل المدينة الى صخرة صماء بدون مداخل واصبح الناس يبحثون عن شوارع بديلة ما أربك العمل التجاري وأثر سلبا على الوضع التجاري".

وطالب أبو قديري رئيس البلدية بالعودة عن الإجراءات الانفرادية التي اتخذها حيال الوضع المروري في المدينة واعادة الشوارع كما كانت سابقا حفاظا على الصالح العام.

وما بين اللونين الأخضر و الأحمر للإشارة الجديدة تزدحم الطرقات وتغلق الأحياء والطرق الفرعية بشكل بات يضجر منه الجميع وعلى بعد كيلومتر واحد مقارنة في السابق الذي كان صعبا أيضا بسبب الازدحامات المرورية الا أنه يتيح انسيابا مناسبا لحركة المركبات دون اغلاق للطرق الفرعية" هذه ما قاله محمد عويدات أحد أعضاء المجلس البلدي الى "الساعة".

وتوقع العضو سامي بصبوص أن يتم الإتفاق على حلول مناسبة بالشكل الذي يرضي الغالبية من سكان المحافظة، لافتا الى أن العودة الى الوضع السابق مطروح من قبل بعض الأعضاء لأنه يجسد مطلب الجمهور.

الدكتور أحمد أبو ذويب أكد أن الإشارة الضوئية مشروع حضاري هام وينظم حركة السير في جميع المناطق ولا سيما منطقة دوار المرحوم أحمد الحسبان التي باتت منطقة لافتة للازدحام المروري، مستدركا بالقول:" الا أن اقتصار هذا المشروع على الإشارة الضوئية لا يكفي لأن هنالك اجراءات لازمة يجب على البلدية القيام بها بالتعاون مع قسم سير المفرق منعا لخلق مشكلات عديدة على حساب حل مشكلة واحدة فقط".