مدار الساعة - رشا سلامة - تداولت مواقع إلكترونية ومنصات تواصل اجتماعي خبراً ينطوي على تشكيك بمصداقية حكاية السائحة الأميركية، التي كانت رقم مليون بين زوّار البتراء لهذا العام، وهو الخبر الذي تحدّث عن معرفة سابقة بين السائحة الفائزة أمس ووزيرة السياحة مجد شويكة، وهو ما ثبت عدم صحته بعد تحقّق أجرته منصة "أكيد".
إقرأ أيضاً: كيف عدّوا المليون؟ الجهات السياحية تحتفل بما يشعرنا بالخجل
كان "أكيد" قد تواصَل مع شويكة، التي أحالت التعليق، بدورها، لرئيس سلطة إقليم البتراء د. سليمان الفرجات، الذي قال إن الخبر الآنف مفبرك؛ ذلك أن الاحتفال جرى بحضور شويكة فحسب، فيما الترتيبات جميعها تمت برعاية السلطة.
وحول جزئية "شبابيك" بيع التذاكر، التي جرى الاستناد إليها في الخبر الآنف، يقول إن إغلاقاً لبعض هذه "الشبابيك" يتم عند نهاية ساعات الدوام، فيجري تحويل سيّاح لنوافذ أخرى، "غير أن الأمر ليس مرتباً البتة ولا علم لشويكة ولا لنا بالسائحة"، مكملاً أن التركيز ليس على السائحة فحسب، بل على الفكرة بحد ذاتها والسياحة في البترا.
مدير هيئة تنشيط السياحة عبد الرازق عربيات، يقول لمرصد "أكيد" إنه كان حاضراً في الاحتفالية، وأنه كان وشويكة والفرجات من بين الحضور، وأنهم كانوا يجلسون في الخارج ولا علم لهم بما يحصل عند "شبابيك" بيع التذاكر.
ويشير "أكيد" في هذا السياق لضرورة التحرّي قبل تناقُل الأخبار، لا سيما تلك غير المستندة لمصادر يعتدّ بها، وتلك التي تنطوي على اتهامات كذلك، وضرورة أن يكون الصحافي متحرّياً وأن يُجري جهداً في بحثه وكتابته، لا أن يكون ناقلاً فحسب.