مدارالساعة - جددت الحكومة التزامها بتعزيز الرعاية الوالدية الإيجابية في المملكة ليكبر جميع الأطفال على نحو آمن وصحي، وذلك ضمن إطار اجتماع رفيع المستوى في يوم الطفل العالمي لهذا العام. وأعقب هذه الفعالية التي نظمها المجلس الوطني لشؤون الأسرة واليونيسف، قمة وطنية دعا خلالها الأطفال والشباب إلى اتخاذ إجراءات لحماية حقوق الطفل وتعزيزها.
وجاءت الفعالية والقمة رفيعة المستوى بتنظيم اليونيسف والمجلس الوطني لشؤون الأسرة على هامش الاحتفالات بيوم الطفل العالمي الذي يصادف هذا العام مع الذكرى الثلاثين لاعتماد اتفاقية حقوق الطفل وهي معاهدة حقوق الإنسان الأوسع نطاقًا ومُصادقةً في التاريخ.
كما وصرحت تانيا شابويزات، ممثلة اليونيسف في الأردن قائلةً: "يحتاج كل طفل إلى بيئة آمنة ومُراعية ليكبر بصحة جيدة ويتطور ليبذل أقصى إمكانياته". تلتزم اليونيسف بالعمل مع الحكومة الأردنية لتحسين صحة وسلامة الأطفال ونجاحهم في المستقبل، ودعم الأسر بأساليب الرعاية الوالدية الإيجابية التي من شأنها كسر متاهة العنف".
وفي الاجتماع الوطني رفيع المستوى حول برامج الرعاية الوالدية الإيجابية، اجتمعت أصوات وزراء التعليم والتنمية الاجتماعية والصحة والأوقاف والشؤون الإسلامية بالإضافة إلى مدير إدارة الأمن العام والسفراء وممثلي الشباب وممثلة اليونيسف في الأردن، تانيا شابويزات، لتأييد خطة العمل الخاصة بمأسسة برامج الرعاية الوالدية الإيجابية كجزء من الاستراتيجية الوطنية لإنهاء العنف ضد الأطفال في الأردن.
كما اكد الأمين العام للمجلس الوطني لشؤون الأسرة الدكتور محمد مقدادي "ان الأردن وبتوجيهات ملكية بدا منذ العام ٢٠٠٠ بتطبيق النهج التشاركي لحماية الطفل من العنف والاعتداءات الجنسية سعيا لان يكون لدينا نظاما متكاملا لحماية الطفل "
وأضاف الدكتور مقدادي “وهنا لابدّ من العملِ على اكثر من جانب؛ فلا بد من تأهيلِ الكوادرِ في المؤسساتِ مقدمةِ الخدمةِ وخاصةً لحالاتِ العنف ضد الاطفالِ، وان يكون عملها على مدارِ الساعةِ في تقديمِ الخدمةِ للاطفالِ وأسرهم، كما ولا بد من تطبيقِ لقاءِ الاستجابةِ الفوريةِ والذي نصّ عليه الاطارِ الوطني لحمايةِ الأسرة من العنفِ ،، بالاضافةِ الى ذلك نسعى لتعميمِ نظامِ الاتمتةِ في التعامل مع حالاتِ العنفِ الأسري والعنفِ ضد الأطفال".
يهدف اليوم العالمي للطفل -الذي يحتفل به في 20 تشرين الثاني من كل عام -إلى رفع مستوى الوعي حول حقوق الطفل والدعوة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لسد الفجوة فيما يتعلق بالأطفال الأكثر تهميشًا وضعفًا.
كما أضافات شابويزات "بمناسبة هذه الذكرى الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، نأمل أن تقوم حكومة الأردن بإقرار قانون الطفولة، لضمان قدرة كل طفل إعمال حقوقه الأساسية، خاصًة أولئك الأكثر فقرًا وضعفًا"
في الأردن، شارك 12 شابًا وشابًة يمثلون جميع أنحاء البلاد في القمة الوطنية لليوم العالمي للطفل من بعد مشاركتهم في جلسات استشارية تمت بدعم وزارة الشباب لتسليط الضوء على القضايا الرئيسية التي تواجه جيلهم – بدءً من تغير المناخ ووصولًا إلى العنف -وتبادلوا الحلول التي يرون أنها ستجعل من العالم مكانًا أفضل. كما تحدثت جود مبيضين، الطفلة وإحدى أبطال اليونيسف في الأردن، بالنيابة عن أطفال الأردن جميعًا في هذا الحدث، الذي اشتمل على عدة أنشطٍة ترفيهيٍة قدمتها جوقة مدارس المشرق الدوالية المشرق والفنان الأردني القدير , صوت الأردن عمر العبداللات.
وفي موقف يرمز لحقوق الطفل، ستتحول المعالم الشهيرة حول العالم إلى اللون الأزرق؛ وفي الأردن، قدمت وزارة السياحة الدعم لليونيسف عبر إضاءة العديد من الأماكن والمعالم البارزة مثل مدينة البتراء وجبل القلعة في عمان (بما في ذلك معبد هرقل والقصر الأموي) والمدرج الروماني – كما تزينت مواقع بارزة أخرى باللون الأزرق في عمان لدعم حقوق الطفل، ومن ضمنها مجلس النواب الأردني (البرلمان), جسر عبدون وفندق الرويال .
تدعو اليونيسف كافة المؤيدين والداعمين إلى رفع أصواتهم تضامنًا مع الأطفال الأكثر حرمانًا وضعفًا عبر تقديم المساعدة في "تحويل العالم إلى اللون الأزرق" في 20 تشرين الثاني؛ وفي الأردن، سوف يشارك الأطفال والكبار في مراكز "مكاني" والمدارس والشركات وعبر الإنترنت (باستخدام الهاشتاغ WorldChildrensDay# #اليوم_العالمي_للطفل) وارتداء اللون الأزرق بالإضافة إلى التعرف أكثر على الاتفاقية.
