مدار الساعة - تحت رعاية وزير الإدارة المحلية المهندس وليد المصري ومشاركة المنسقة الحكومية لحقوق الإنسان في رئاسة الوزراء الدكتورة عبير الدبابنة، أطلقت اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة مشروع تطوير وتنفيذ برنامج تعلمي لعضوات المجالس في الإدارة المحلية، الذي تنفذه شؤون المرأة بالتعاون مع شركائها، مركز دراسات المرأة- الجامعة الأردنية، ومركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة- جامعة اليرموك، بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، ومؤسسة هيفوس بتمويل من الوزارة الخارجية الهولندية.
إذ أكدّت الامينة العامة الدكتورة سلمى النمس على مفهوم التعاون بين الشركاء كوسيلة لتكثيف الجهود وتوحيدها لتحقيق التنمية. وتسعى شؤون المرأة أن تصل هذه الجهود إلى جميع النشميات في الأردن، وأن يصبح محطة لدى السيدات لتطوير أداءهن ليصبحن قادرات على صنع التغيير.
حيث أثنت ممثلة عن مشروع تعزيز مشاركة النساء في صنع القرار في الشرق الأوسط السيدة شذى العلاونة، على الجهود المبذولة في بناء قدرات عضوات المجالس المحلية بدعم من مؤسسات أكاديمية التي بمقدورها إعداد وتقديم منهاج تعلمي زمني يضمن توفير الخبرات والمعرفة اللازمة لهنّ. وقدمت المحاور الرئيسية التي يعمل عليها المشروع والتي من أهمها ايجاد بيئة داعمة لعمل النساء.
كما وأوضحت منسقة مشروع تمكين المرأة من أجل القيادة WE4L السيدة سمر جبران، أهمية هذه التجربة المتمثلة بتلبيتها لاحتياجات النساء بطريقة ممنهجة، ومن خلال مشاركتهن أنفسهن بالدرجة الأولى بتحديد احتياجاتهن. كما وسلطت الضوء على أهمية العمل التشاركي الذي سيتيح الفرصة على مأسسة عمل هذا المساق والاحساس بالملكية نحو تبنيه مستقبلا ليصبح نموذجا أردنيا ينعكس على المستوى الاقليمي.
وأشارت رئيسة مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية، الدكتورة ميسون العتوم، العلاقة بين الاقتصاد والتنمية بالرجوع الى الفكر الاكاديمي حينما نقول إنّ التّنمية لا تقاس بمستوى معدّلات النموّ وبارتفاع نسبة الإنتاج والإنتاجيّة فحسب، وإنما كذلك وفي الحين ذاته ، بتأسيس مواطنة تمكّن الفرد من المشاركة في الشّأن العام ويطفي ذلك لمشاركة كافة أطياف المجتمع بما فيهم المرأة، وذكرت بالقوى المهيمنة لجذب المرأة للشأن الخاص التضيق على دورها القيادي ومواطنتها، وأشادت خلال كلمتها بدور الاكاديمين والجامعات الذبن يمثلون المراصد البحثية التي تقف دائما كعين على الظاهرة، قد قدمت حكمة فلسفية ترمز للتقدمية باخذ صورة المرأة واللغة كمرآة تعكس كلهما شكلا للآخر فكلما تطورت اللغة لمصطلحات النقد والابداع والابتكار كلما كان لنظريها تطور في واقع المرأة والعكس صحيح وتتأتي الصورة لبيان مدى أهمية تكامل الأدوار بين الرجال والنساء تحقيقا للاقتصاد والتنمية المستدامة.
أعربت رئيسة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة في جامعة اليرموك، الدكتورة آمنة الخصاونة،عن مدى دعمها لتنفيذ هذا البرنامج الذي يتماشى مع رؤية المركز التي أعدت قبل عامين وذكرت فيها بضرورة التركيز على النوعية وليس الكم، وقد حان الآوان لدعم مسيرة المرأة القيادية لتوفير الجانب الفني المتخصص لها.
واختتم الحفل مندوبا عن معالي الوزير الإدارة المحلية، المهندس باسم الطراونة، كلمته وبيّن بأن لقاء اليوم يؤكد على حقيقة روح الفريق بين كافة الجهات المشاركة وقدم توجيه بضرورة تنسيق الجهود لاستهداف الفئة المنتخبة لتوفير المعرفة الفنية لها مع ضرورة عقد هذه الدورات ما بعد فترة الانتخابات مباشرة أو قبل موعدها لتأهيل السيدات المنتخبات للعمل بكفاءة في مجال الادارة المحلية، وأشاد بجودة تصميم البرنامج كونه يضم التدريب العملي وموائمته مع الامور الفنية للمجالس، كما وأشار إلى أن الوزارة تأمل بأن يحقق هذه البرنامج نتائجه في رؤية تولي النساء منصب رئيس بلدية في الدورات القادمة.إذ تعمل الوزارة جاهدة لتوفير المعرفة الفنية في مجال العمل المتخصص للإدارة المحلية خاصة مع رؤساء البلديات من خلال برنامج التوجيه وربط رؤساء بلديات سابقين مع رؤساء بلديات جدد.
وكان لصوت النشميات العضوات الفائزات في مجلس محافظة عجلون السيدة ريما الزغول كمجالاً لتعبير عن تجربتها ومسيرتها كقصة عامة في مجال العمل البلدي وكقيادية في فريق نشميات والفرص التي اتحيت لها لاحقا للتسجيل في برنامج الادارة المحلية في الجامعة الاردنية الممول من خلال وزارة الداخلية.