أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مستثمرون مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

10 علامات على ارتفاع مستوى السكر في الدم ينبغي الحذر منها

مدار الساعة,أخبار خفيفة ومنوعة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - يراقب مرضى السكري حالتهم الصحية باستمرار، لإبقائها تحت السيطرة، لكن هناك من يصابون بهذا الداء أو حتى بمقدماته دون أن يدركوا ذلك، لعدم معرفتهم بأعراض ارتفاع السكر في الدم.

يحدث ارتفاع سكر الدم عندما يتراكم الجلوكوز الزائد في مجرى الدم.

وعادةً يكون ذلك مصدراً للقلق لشخص مصابٍ بالسكري وليس لشخص معافى، لأن أجسامنا بشكلٍ عام، تتميز بإبقاء مستوى السكر بالدم في توازن مثالي.

في الوضع الاعتيادي، عندما يدخل الجلوكوز الآتي من الطعام الذي نتناوله، إلى مجرى الدم، يفرز البنكرياس الكمية الصحيحة اللازمة من الإنسولين، وهو الهرمون الذي يحتاجه الجسم للمساعدة في تحريك الجلوكوز من مجرى الدم إلى خلايا الجسم، لإفراز الطاقة أو تخزينه، حسبما أفاد المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى.

ومن شأن هذا أن يُبقي مقدار الجلوكوز في الدم محكماً للغاية، لذا من المفترض ألا يصاب الشخص الطبيعي الذي لا يعاني مشكلةً بالقدرة على التحكم في جلوكوز الدم، بفرط سكر الدم.

ماذا يُسبب ارتفاع سكر الدم؟

قد تظن أن ارتفاع سكر الدم ينتج من مجرد تناول الحلويات الغنية بالسكر، لكن الأمر ليس بهذه البساطة.

بالطبع يمكن أن يتسبب تناول كثير من السكريات أو النشويات في ارتفاع مستوى سكر الدم، ولكن عادةً ما يتدخل البنكرياس في هذه المرحلة، لإفراز الإنسولين ونقل الجلوكوز إلى خلايا الجسم.

لكن في حالة الإصابة بداء السكري، يختل هذا النظام الدقيق المحكم.

في النوع الثاني من داء السكري تحديداً، فالجسد إما أن يكون عاجزاً عن إفراز كمية كافية من الإنسولين، وإما أن يكون عاجزاً عن الانتفاع بها كما يجب، بحسب المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى NIDDK.

أما إذا كان الشخص لديه مقدمات داء السكري، فإن الجلوكوز في الدم يكون أعلى من النسبة الطبيعية، ولكن أقل من النسبة التي يُشخَّص عندها النوع الثاني من السكري.

وفي النوع الأول من السكري، لا يفرز الجسم الإنسولين من الأساس، أو يفرز منه كمية ضئيلة للغاية.

وفي أي حالة من الحالات، تكون النتيجة كمية إضافية من السكر تسبح في مجرى الدم، وهو ما يصيبك بشعور سيئ على المدى القصير، ويضعك في خطر صحي على المدى الطويل.

سيعرف المُصاب بداء السكري ما هو شعور ارتفاع السكر في الدم (وبإمكان المرضى أيضاً مراقبة نسبة سكر الدم، من خلال التحقق منه بانتظام).

أما بالنسبة إلى ملايين المصابين بداء السكري أو من لديهم مقدماته ولكنهم يجهلون ذلك، فمن شأن معرفة علامات ارتفاع سكر الدم، أن تدفعهم إلى طلب الرعاية، والحصول على تشخيص في أقرب وقت ممكن.

يوضح معهد NIDDK أنه في حين أن أعراض النوع الأول من السكري يمكن أن تأتي مفاجئة وشديدة، من المهم أن نعرف أن أعراض النوع الثاني منه يمكن أن تزحف بالتدريج، وتكون معتدلة وغير ملحوظة.

ويضيف أيضاً أن معظم المصابين بمقدمات داء السكري لا يشعرون بأي أعراض.

لذا تزداد أهمية الفحص للغاية إذا كانت لديك عوامل خطر، مثل التاريخ العائلي أو زيادة الوزن أو نمط الحياة الخامل أو تخطّي سن الخامسة والأربعين.

ومع ذلك، تظل هناك علامات كثيرة على ارتفاع سكر الدم في المديَين القصير والطويل، والتي لا بأس أن تكون على وعي بها، خاصةً إذا كنت في خطر متزايد.

وفي مرحلة مبكرة، يمكن أن يصيبك ارتفاع سكر الدم بشعور سيئ بطرق متعددة.

إن الشعور بالإرهاق قد يكون أكثر العلامات المبكرة على ارتفاع سكر الدم شيوعاً.

ويمكن أن يحدث أيضاً، بدرجة خفيفة، حتى مع التقلبات الخفيفة والعادية لسكر الدم، والتي تحدث لغير المصابين بالسكري (أو للمصابين به) عند تناول كمية كبيرة من النشويات البسيطة مثل السكر.

بالطبع لا يُعد التعب عرضاً خاصاً بارتفاع سكر الدم، (بل قد يكون علامةً على انخفاضه في بعض الأحيان).

لكن إذا لاحظت شعورك بالإرهاق دائماً بعد تناول الطعام، خاصةً الوجبات الغنية بالنشويات، فقد يكون لذلك علاقة بارتفاع مستوى سكر الدم.

2. التبول بكثرة

عندما تكون نسبة السكر في الدم عالية، تحاول الكليتان ضخ مزيد من السكر للتخلص منه. وفي أثناء إخراجهما السكر، يسحبان المياه معه، وهذا ما يجعلك تذهب إلى الحمام أكثر من المعتاد.

العطش الشديد نتيجة طبيعية للتبول الزائد؛ لأن الجسم عندها يصبح مصاباً بالجفاف.

وهكذا يصبح الجفاف دورياً، فكلما تبول المصاب أكثر، زاد شعوره بالعطش، وكلما شرب أكثر، تبوَّل أكثر، وهكذا.

يؤدي الجفاف -أياً كان سببه- إلى الشعور بالصداع.

وبالطبع، يمكن أن يكون الصداع علامة على أشياء كثيرة مختلفة، لكن الأمر يستحق الخضوع للفحص إذا كان جديداً أو مصاحباً لأعراض أخرى مذكورة هنا، (بالمناسبة، يمكن أن يزيد الجفاف من سوء حالة الإرهاق).

عندما تكون هناك نسبة زائدة من السكر في الدم، يمكن أن يؤثر ذلك في مناطق غير متوقعة بالجسم، كالعين.

وبالأساس، يُحاصَر السكر الزائد (مع قليل من الماء) في العدستين بمنتصف العينين، فيُسبب تأثير الرؤية المشوشة.

6. الغثيان والقيء والتشوش وغير ذلك

تُعد جميع هذه الأعراض، التي قد تبدو متباينة، علامة على حالة خطرة نادرة، تُدعى الحماض الكيتوني السكري (DKA).

يمكن أن تُسبب هذه الحالة الأعراض المذكورة في الأعلى، بالإضافة إلى آلام المعدة، وصعوبة التنفس، واحمرار الجلد أو جفافه، ورائحة الفم السيئة، أو صعوبة في الانتباه.

ويصاب بها عادةً المرضى المصابون بالنوع الأول من السكري، وأحياناً تكون أولى العلامات على المرض، وفقاً للمكتبة الوطنية للطب.

وفي ظل العجز عن استغلال سكر الدم في الحصول على الطاقة دون وجود الإنسولين، يبدأ الكبد بتكسير دهون الجسم وتحويلها إلى نوع من الوقود يُسمى الكيتونات، وبنسبة مرتفعة تجعله ساماً وتجعل الدم حمضياً.

ويمكن أن يصير الحماض الكيتوني السكري مُميتاً إذا تُرك بلا علاج، ولذا ينبغي لمن يشعر بهذه الأعراض أن يبحث عن الرعاية الطبية فوراً.

وبمرور الوقت، يمكن أن يتسبب ارتفاع السكر في الدم -إذا تُرك بغير علاج- في أعراض إضافية.

تشير مراكز مكافحة الأمراض واتقائها إلى أن الارتفاع المستمر في مستوى سكر الدم يمكن أن يتسبب بإضعاف الاستجابة المناعية للجسم.

حيث إن ارتفاع مستوى السكر يُصعّب على الجسم مقاومة بعض أنواع العدوى، ويجعل الإصابة بها أكثر تكرُّراً أو أطول في المدة أو أشد خطراً.

يمكن أن يؤثر ارتفاع سكر الدم في جهاز الدورة الدموية بالدم، وهو ما يُخلُّ بتدفق الدم وقدرة الجسم على علاج نفسه.

فالقروح التي تستغرق وقتاً طويلاً لتلتئم، والتي تكون عادةً في القدم، تعد علامة شائعة على تراجع الدورة الدموية، وفقاً لـ «مايو كلينيك».

يوجد الجلوكوز في اللعاب مثلما يوجد بالدم.

ويوضح المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى أنه عندما تزيد نسبته، يساعد البكتيريا الضارة في الفم على النمو، ويتَّحد مع جزيئات الطعام لتكوين الجير.

يؤدي ذلك إلى مشكلاتٍ مثل تسوس الأسنان، والتجاويف، والتهاب اللثة، وأمراض اللثة، ورائحة الفم السيئة.

ويأتي تورم اللثة، ورقّتها، ونزيفها من بين أولى العلامات التي ينبغي الحذر منها.

بمرور السنوات، يمكن أن تؤدي زياد نسبة الجلوكوز في الدم إلى التأثير على الوظائف العصبية وتلف الأعصاب في نهاية المطاف، وهو ما يُسمى الاعتلال العصبي.

لكن النوع الأكثر شيوعاً من هذا الاعتلال العصبي يكون طرفياً، أي يؤثر فقط في الأطراف الخارجية للجسم.

لذا قد يلاحظ المصاب شعوراً بالتنميل أو بالخدر أو بالسخونة في اليدين والقدمين والذراعين والرجلين.

تعتمد طريقة العلاج والوقاية من ارتفاع سكر الدم، على سبب الإصابة به وعلى المُصاب.

لكن المؤكد أنها ستشمل العمل مع فريق رعاية طبية، ووفق خطة تتضمن مزيجاً من العادات في أسلوب الحياة والأدوية، للمساعدة في التحكم بالحالة على أفضل وجه.

إذا أشارت النتائج إلى إصابتك بمقدمات داء السكري، فهناك أمور يمكنك فعلها لمساعدتك في التخفيف من تلك الأعراض أو حتى عكسها ومنع الإصابة بالنوع الثاني من السكري، وتتضمن هذه الأمور خسارة الوزن إذا كان وزنك زائداً، وممارسة التمارين الرياضية، وتغيير نظامك الغذائي (وفق إرشادات شخص مختص، كطبيبك أو أخصائي التغذية أو مدرب مؤهل متخصص في داء السكري)، بالإضافة إلى تناول الأدوية الموصوفة لك.

يوضح المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى، أنه إذا أثبت التشخيص إصابتك بالنوع الأول من داء السكري، فسوف تحتاج فحص سكر الدم كثيراً (باختبار الإصبع، وربما بنظام متواصل لمراقبة الجلوكوز)، وتعاطي الإنسولين يومياً (سواء بالحقن أو بمضخة الإنسولين)، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

أما إذا أفاد التشخيص بأنك مصاب بالنوع الثاني من داء السكري، فسوف تحتاج أيضاً مراقبة سكر الدم، وإدخال تغييرات محددة على نمط حياتك (كتناول طعام صحي وممارسة التمارين الرياضية)، وربما تناول الأدوية (مثل الميتفورمين وربما الإنسولين).

وفي النوعين الأول والثاني، تعد أفضل طريقة للوقاية من ارتفاع سكر الدم اتباع خطتك العلاجية، والتحدث إلى طبيبك إذا كان هناك ما لا يناسبك.

مدار الساعة ـ