بقلم.. ابن الاردن
بداية اشهد الله انني لا اعرف الرجل ولم التقي فيه قط ولا تربطني فيه مصحلة شخصية ولكن تربطني وتشدني اليه مصلحة وطنية ينشدها كل شرفاء الوطن من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ، مصلحة حب الوطن وعشق ترابه الطاهر ، مصلحة الرجل الوطني الشريف الذي لم ولن يهادن ولم ولن يساوم يوما على شبر تراب من ارض الوطن الطهور ، مصلحة الكبرياء والشموخ بخدمة الوطن والشعب ، مصلحة المسؤول الذي يعمل بصمت لخدمة الوطن والاهل بعيدا عن شاشات الفضائيات وكاميرات الاعلاميين فرب دعوة صادقة من محتاج او مظلوم له في جنح الليل افضل من مئات المقالات وفلاشات الكاميرات ، انه رئيس هيئة الأركان المشتركة في القوات المسلحة الأردنية الفريق الركن محمود فريحات.
مرة اخرى اشهد الله انني لم التقي بالرجل قط ولكن اشعر انني التقيه كل يوم واجالسه ونتبادل الهم الوطني وحاجات الناس فيكاد لا يمر عليّ يوم الا واسمع قصة انسانية عن هذا الرجل منذ ان ان اوكلت له مسؤولية قيادة دفة الجيش العربي اضافة الى قصص مشابهة في كافة المواقع التي تسلمها قبل ذلك ، قصص سمعتها من اباء وامهات عسكر يسردونها ودموع الفرح تسيل على خدودهم ، قصص سمعتها من عسكر وقصص تفهمها من اطفالهم وهم يحلقون على اكتاف ابويهم.
الباشا فريحات قائد الجباه السمر ومنذ تسلمه دفة قيادة الجيش دوزن الوتر وضبط الايقاع وارسل رسالة للاعداء والارهابيين ان لا مكان لكم بيننا ولا هدف خططتموه على ارضنا فالاردن عصية عليكم فلهيب نيارنا ونار بنادقنا لا تنظفئ وهي صوب صدوركم وايدي رجالنا على الزناد .
"ابو غاصب" ومنذ اليوم الاول في القيادة العامة اصدر اوامره بانهاء كافة المواكب التي ترافقه والمراسم التي تقام له ضبطا للانفاق ، وامر باعادة الالاف من المسرحين سواء من كان بناء على طلبه او بقضيايا بسيطة لا تمس شرف الخدمة العسكرية واعاد الحياة في بيوت سادها الظلام والبؤس لسنين .
الباشا صاحب الدين والخلق حاج بيت الله وملتزم بفرائضه ومتوكل عليه في كافة خطواته وقراراته ومن يسلك هذا الطريق فالله حسبه وهو نعم الوكيل ، والاردن بحاجة ماسة امثال هذا الرجل فامن الوطن من المسلمات لديه والمال العام من المحرمات عنده وكرامة الانسان والعسكر من كرامته .
هذا غيض من فيض ، ابحنا بالقليل واحتفظنا بالكثير حفاظا واحتراما للجيش وبمعلومات لا يجوز البوح فيها..