مدار الساعة - أبدى اربعة رؤساء حكومات سابقين بمن فيهم رئيس مجلس الاعيان الحالي فيصل الفايز تفاؤلا بما يحمله المستقبل من تحسن على الوضع الاقتصادي والمالي للدولة بما ينعكس على مسارات لتنمية والاصلاح الاقتصادي وتحسين ظروف المواطنين.
التفاؤل الذي اطلقه الرؤساء زيد الرفاعي وسمير الرفاعي وفيصل الفايز وعبدالله النسور وتوافق معه عدد من الوزراء الحاليين والسابقين ونواب حاليين وسابقين وحضره السفير الكويتي في عمان جاء خلال لقاء عشاء جمعهم مساء الاربعاء بدارة النائب السابق حميد البطاينة وحضرته فعاليات سياسية واقتصادية واعلامية.
وارجع الرؤساء ومن تحدث متسقا مع طروحاتهم هذا التفاؤل الى تجاوز الاردن مرحلة صعبه في تاريخه دون ان يمر بازمات حقيقية وخانقة اضافة الى تجارب سابقة تعرض فيها الاردن لازمات كبيرة فرضتها ظروف داخلية وخارجية خرج منها سليما ومعافى واقوى.
واكد الفايز ان الاردن بنسيجه الوطني وعمق وحدته الداخلية ووعي شعبه الملتفحول قيادته الهاشمية هي صمام الامان الذي يواجه به الاردن التحديات ويشكل الاستدارات واعادة انتاج خيوط الاشتباك الايجابي داخليا وخارجيا بما يمكنه من تجاوز التحديات والصعاب.
وقال الفايز ان المستقبل يبشر بالخير واستعادة الامل بغد اكثر اشراقا انظلاقا من تحول برامج الاصلاح الاقتصادي الى افعال على ارض الواقع الى جانب مكانة الاردن العربية والدولية المرجح ان تحظى بمزيد من الدعم واشار الى ان الاستقرار في سوريا والعراق مطلب اردني كما هو مصلحة اردنية نظرا لاهميتهما الاقتصادية.
وانتقد الحضور ما وصفوه بالسموم التي تبثها مواقع التواصل الاجتماعي في الغالب بعيدا عن الاستناد الى الحقائق والوثائق المقنعة وما احدثته من انعكاسات طالت الصالح والطالح على حد تعبيره.
واشاد الفايز والرفاعيان والنسور بالدور الداعم الذي تقوم به دولة الكويت للاردن وتبينها لمبادرات وتحركات خليجية بهذا الجانب تعبيرا عن عمق العلاقات التي تربط البلدين قيادة وشعبا معربين عناملهم ان يستمر هذا الدور ويلقى استجابة اكبر من الاشقاء تقديرا لدور الاردن العربي والمحوري في المنطقة.
واعربوا عن املهم ان تنجح المبادرة الكويتية التي يحرص عليها سمو الامير صباح الجابر الصباح في لم الشمل الخليجي واعادة العلاقات الخليجية الى سابق عهدها كنموذج للتضامن العربي.
من جانبه اكد السفير الكويتي عمق هذه العلاقات واستمراريتها دعما للاردن وتقديرا لمواقفه ودوره المحوري وكفاءة موارده البشرية التي تعد مطلبا كويتيا بامتياز لافتا الى ان مستقبل التعاون في هذا المجال سيشهد حزمة من الاجراءات سواء ف يالدعم المباشر للاردن او بتوفير فرص عمل للكوادر البشرية الاردنية في الكويت
وتطرق وزير العمل نضال البطاينة الى حزمة البرامج الحكومية القائمة على التشاركية مع القطاع الخاص بالتدريب المنهي بالتشغيل مشيرا الى ان الاطار الوطني للتشغيل تمكن من توفير فرص العمل التي اعلن خلال عام 2019 وان الحكومة تبذل قصارى جهدها لتوفير المزيد من فرص العمل التي تحتاج تغيير بثقافة العمل والانتاج من قبل المتعطلين والباحثين عن عمل.
وكان الدكتور حميد البطاينة رحب بالحضور واعتبر اللقاء بانه يمثل نموذج في طبيعة المحبة والتلاقي على حب الوطن التي تجمع ابنائه مشيرا الى جملة من التحديات التي يمر بها الاردن مرحليا لاسيما التحديات الاقتصادية المرتبطة بقوت ومعيشة المواطن مؤكدا في ذات الوقت ان المناخ الامن والمستقر الذي يتمتع به الاردن وقيادته الهاشمية الحكيمة يرفع دائما من سقف التوقعات والامال بتجاوزالعديد من التحديات وتحويلها الى فرص.
