وان عقد (المؤتمر العشائري) سيقطع الطريق على كل المشككين حول موقف الأردن الرافض لكل خيوط المؤامرات التي تحاك ضده. وأمام ذلك فلا بد من تفعيل دور العشائر الأردنية على ارض الواقع في جميع قضايا الوطن وإحياء دورها الحيوي والهام الذي ساهمت فيه في بناء الدولة الأردنية. حيث كان لها دور بارز في النهضة والحفاظ على تطور الأردن واستقراره وازدهاره . إذ قدمت العشائر الأردنية قوافل من الشهداء والجرحى والمفقودين من اجل حماية الدولة الأردنية والهاشميين منذ نشأت الدولة الأردنية . ف( هدف المؤتمر خلق أرضية عشائرية صلبه تشاركيه لمواجهة الأخطار التي تهدد الأردن ( أرضا وشعبا وحكما هاشميا . وعلى كافة الاصعده ) . ووقف استهداف العشائر من قبل فئة ليس لها أي ظهر عشائري .ولا ترتاح للعشائرية وتعتبرها عدوا لها . كون العشائر الأردنية صمام الآمان للوطن والشعب والنظام . وعقد المؤتمر يعيد لها دورها الذي انتهجته في بناء الأردن وكان الركيزة الأساسية في بناء الدولة الأردنية والوقوف إلى جانب النظام في التصدي لكل المؤامرات التي جرى التخطيط لها.
وخير من يتولى عقد هذا المؤتمر إعدادا وإشرافا مباشرا (المستشارية العشائرية) . التي يقودها نحو العلا معالي الشيخ سعد هايل السرور المساعيد الذي يشهد له سجّله الحافل بالمواقف المشرفة المدون في صفحاته انجازاته الخالدة.
وعقد المؤتمر العشائر يجعلها تنهض من إقصائها عن مجمل القضايا الوطنية ويعيد لها بريقها والقها وإعادة الثقة لها . عبر العمل على دعم العشائر وتوحيد مواقفها العشائرية والوطنية والقومية مع التركيز على إعطائها زخما كبيرا في هموم الوطن والمواطنين ومستقبلهم . وكانوا جزءا هاما وفاعلا في حل قضايا الوطن الداخلية . وكانوا صفا واحدا مع النظام في كل أزماته التي واجهت الوطن والنظام . والهاشميون دوما يراهنون عليهم في ولائهم وإخلاصهم له . فضلا إن العشائر الأردنية كانت ولا تزال تؤدي واجبها الاجتماعي في إصلاح ذات البين عبر القضاء العشائري. وضبط العديد من السلوكيات الاجتماعية الخاطئة. فلذلك يتوجب على الدولة دعم مطالبها كافة . بدءا من حل النزاعات العشائرية والواجهات . وبناء الثقة معها . وهذا يتوقف على مطالبهم المختلفة . وعلى رأسها إعادة الدور ، لـ ( شيوخ العشائر ) الذين توارثوا الشيخة ( كابر عن كابر). بعد إبعادهم عن المشهد الاجتماعي والعشائري خلال سنوات مضت . بعد أن كانوا جزءا هاما وحيويا في الوقوف مع قضايا الوطن الداخلية والخارجية .
هؤلاء الشيوخ ربما الظروف الداخلية أو الخارجية . كانت وراء تجاهلهم .بعد أن كانوا أصحاب صولات وجولات في تعزيز استقرار الأردن ومنعته والدفاع عنه وحمايته من كل موجات التآمر التي تعرض لها الأردن وملوكه الهاشميين. فكانوا الذخيرة الحية التي سجل لها وقفات الذود عن حياض الوطن والعرش الهاشمي.