مدار الساعة - وسط ملايين من الكتب وبين 2000 دار نشر عربية وأجنبية، كسرّ معرض الشارقة الدولي للكتاب بدورته الثامنة والثلاثين الرقم القياسي لأكبر حفل توقيع للكتاب في العالم، محققاً رقماً قياسياً شارك فيه 1502 كاتب في حفل توقيع جماعي واحد، لمؤلفات بلغات العالم المختلفة، متجاوزاً الرقم العالمي السابق الذي سُجل في تركيا بمشاركة 1423 كاتباً في الوقت نفسه.
وتسلمت هيئة الشارقة للكتاب شهادة الرقم القياسي الجديدة من ممثل غينيس للأرقام القياسية، وسط هتاف آلاف القراء والزوار الذي توافدوا للمشاركة في الحدث العالمي، والحصول على نسخهم من مؤلفات كتّاب تجمعوا جنباً إلى جنب على امتداد قاعات المعرض مشكلين سلسلة بشرية من المؤلفين الذين أصدروا كتبا في سائر الحقول الأدبية والعلمية والمعرفية.
وتوجه رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد العامري بالشكر للكتاب والناشرين والمنظمين الذين شاركوا في إنجاز الحدث، مؤكداً أن كل من حضر هو مساهم في تعزيز قيمة الكتاب، ودوره في نهضة المجتمعات والحضارات، وبناء جسور التواصل الإنساني بين بلدان العالم.
وفي حديثه عن هذا الإنجاز، قال العامري: "تؤكد إمارة الشارقة أنها مدينة الكتاب المركزية في العالم، فلا تكتفي بتتويجها العاصمة العالمية للكتاب من قبل اليونسكو تكريما لمشروعها الثقافي الذي بدأ منذ أكثر من 40 عاماً، وإنما تبرهن أن الاحتفاء متواصل ويتجدد ويزدهر بالكتاب عاماً تلو آخر".
وأضاف: "لقد نجحنا في كسر رقم قياسي نوعي ويحمل دلالات ثمينة للثقافة العربية والإنسانية (رقم أكبر حفل توقيع للكتاب في العالم)، وهذا يعبر عن تقدير الشارقة للكاتب والكتاب، ويجسد رسالتها في الانطلاق من الكتاب نحو النهضة الحضارية".